زغلول صيام يكتب: هي الانتخابات حرام في نقابة الرياضيين؟!

بين الحين والآخر نرى انتخابات في النقابات المهنية لتكون عرسا للديمقراطية في بلادنا الغالية … في نقابة المحامين العريقة أو نقابة المهندسين أو الصحفيين أو الأطباء وكلها نقابات لها باع طويل في العمل النقابي ولكن عندما أرى نقابة الرياضيين أشعر أنها ليست نقابة وانها مجرد جمعية.

غالب الظن أن نقابة المهن الرياضية من كبرى النقابات على مستوى مصر سواء من خريجي كليات التربية الرياضية او من المدربين العاملين في الحقل الرياضي وعلى مدار سنوات طويلة لم تشهد تلك النقابة أي انتخابات بل تكاد تكون بالتعيين.

ومن حقي أن اندهش واتعجب كيف لهذا العدد الضخم من الرياضيين ولاتكون هناك انتخابات أو وجوه جديدة تحرك المياه الراكدة ….ولك أن تتخيل أن معاش تلك النقابة رغم الاشتراكات ونسبة الـ5 % من المدربين العاملين لايزيد عن المائة جنيه رغم أمامهم فرصة لتحسين الخدمة في ظل تلك الأعداد المهولة.

إن عضو نقابة المهن الرياضية لا يعنيه إذا كان مقر النقابة في شقة على النيل أو في برج عاجي أو حتى في بير سلم وإنما يهمه الخدمة التي يتحصل عليها من النقابة وهو بيت القصيد في موضوع نقابة المهن الرياضية.

الحباك

وعلى مدار سنوات طويلة كان هناك رجل حريص على الدفاع عن قضية نقابة المهن الرياضية وظل على موقفه أكثر من ربع قرن يبحث عن الشرعية وضرورة إجراء الانتخابات ورفع قضايا عديدة في مجلس الدولة ووهب حياته كلها للدفاع عن تلك القضية وهو محمد الحباك الذي لا أعرفه شخصيا وربما توفاه الله ولكنها الحقيقة المرة.

هذه النقابة أراها تهمل في حق أعضائها الذين يقتربون من المليون أو أكثر وكان الأولى بالقائمين عليها ضرورة التحرك لانجاز العديد بالملفات سواء فيما يتعلق بالمعاش الزهيد الذي أصبح بالكاد يوفر ثمن نصف كيلو لحمة في الشهر.

نقابة بهذا الحجم لابد أن تكون غنية ولديها موارد كثيرة تمكنها من أن تكون عونا لأعضائها في أي مكان في ربوع مصر أما أن يقتصر دورها على دورات برسوم من أجل الحصول على العضوية فهو أمر لا يحل المشكلة وإنما الأمر يحتاج فكرا جديدا ورؤية جديدة بحثا عن حقوق شريحة من المجتمع تقدم الكثير لهذا الوطن.

أتمنى أن نكون سببا في تحريك المياه الراكدة وللحديث بقيه عن هذه النقابة التي أراد لها المسئولون عنها النوم في ثبات عميق !!!!

الرسالة موجهة إلى الوزير الدكتور أشرف صبحي وأنا على يقين أنه سيحرك المياه الراكدة باعتبار أن تلك النقابة هو عضو فيها وربما يوما ما يكون نقيبا للرياضيين.