تقرير يكشف أسرار جديدة عن «أبو الهول»

يبلغ طول تمثال أبو الهول العظيم، أحد أكبر التماثيل في العالم، حوالي 240 قدمًا (73 مترًا) وارتفاعه 66 قدمًا (20 مترًا)، ويتميز بجسم أسد ورأس بشري مزين بغطاء رأس ملكي، وهو أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر.

وبحسب موقع «نيوز لايف» الهندي، فإن المكانة المهيبة لأبو الهول بالجيزة، وهو التمثال الضخم من الحجر الجيري يرقد في الجيزة بمصر، تعود لأنه يحمل القوة الآسرة لإثارة الرعب في نفس أي شخص يطيل النظر إليه.

وتابع أن أبو الهول يعد واحد من أشهر معالم مصر ويمكن القول إنه أشهر مثال على فن النحت، وهو محاط بصحراء شاسعة، مما يعطيه انطباعًا بوجود حارس يراقب الحضارة الإنسانية، فهو أقدم تمثال أثري معروف في مصر وواحد من أكثر التماثيل شهرة في العالم، كما يعد أعجوبة معمارية، وهو بمثابة شهادة على التراث والثقافة المصرية الغنية.

 

تتبع اسم تمثال أبو الهول بالجيزة

وأكد الموقع أنه لا يُعرف الاسم الذي أطلقه الفراعنة على أبو الهول في الأصل، وقد أطلق عليه الاسم الشائع "أبو الهول" في العصور القديمة الكلاسيكية، بعد حوالي 2000 عام من من بناؤه، وتأتي الكلمة الإنجليزية "أبو الهول" وهي "سفنيكس" من كلمة يونانية قديمة تيمنًا بأبو الهول اليوناني الذي كان يخنق أي شخص يفشل في الإجابة على لغزه.

 

روعة أبو الهول

وتابع أن روعة هذا التمثال الضخم تأتي لأنه تم نحته من قطعة واحدة من الحجر الجيري، وتشير بقايا الصبغة إلى أن تمثال أبو الهول العظيم قد رسم بالكامل، ويقدر المؤرخون أن الانتهاء من التمثال كان سيستغرق حوالي ثلاث سنوات بمساعدة 100 عامل باستخدام المطارق الحجرية والأزاميل النحاسية.

وأضاف أنه وفقًا للتقديرات، من المحتمل أن يكون تمثال أبو الهول قد تم إنشاؤه حوالي 2500 قبل الميلاد للفرعون خفرع، باني الهرم الثاني في الجيزة، وكان أبو الهول عبارة عن كتلة متراصة منحوتة من الأساس الصخري للهضبة، والتي كانت أيضًا بمثابة مقلع للأهرامات والآثار الأخرى في المنطقة.

وبحسب الجيولوجي المصري فاروق الباز، تم نحت رأس أبو الهول أولاً، وربما وبعدها تم حفر الخندق حوله لاحقًا للسماح بإنشاء الجسم الكامل للنحت.

وتابع أنه مع مرور الزمن دفن أبو الهول حتى أكتافه في الرمال، ولكن في عام 1400 قبل الميلاد أقدم الأمير تحتمس الرابع على إزالة الرمال لأنه ادعى أنه شاهد حلم له وهو يقول له أنه سيصبح أميرًا وهو ما دفعه لإزالة الرمال من فوقه ووضع ما يسمى "شاهدة الحلم" عند قدميه.

وأضاف الموقع أنه على مدار آلاف السنين ظل أبو الهول صامدًا أمام التغيرات، كما تبذل مصر جهود كبرى للحفاظ عليه حيث بدأ جسمه في التأكل وتضرر الوجه بشكل طفيف.