كريمة: الأم معنية بالإطعام والتنظيف وحق الولاية التعليمية للرجال

أوضح أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الفرق بين الحضانة والولاية التعليمية والولاية التربوية، قائلًا إن الحضانة المسنودة للأم تعني القيام على شئون المحضون من ناحية التربية الجسدية أي العناية بطعامه وتنظيف جسده فقط، وفقا للمفهوم الفقهي الإسلامي.

 

الولاية التعليمية تصل حتى أولاد العم

وأضاف أحمد كريمة، خلال لقائه ببرنامج "كلام هوانم"، أن هذا المعنى مؤداه أن المولود له سواء الأب حي، أو كان جد المحضون، أو أخ الوالد بشرط يكون رشيد، أو العم، أو أبناء العم، هم السلسلة التي يحق لها الولاية التعليمية، والشريعة الإسلامية قررت أن المولود له، لا تنزع عنه ولاية التربية ولا التعليم.

 

وأردف: "التربية الجسدية شأن النساء لأنهن أقدر على الغذاء والتنظيف، حال كون المحضون عند أمه أو خالته أو آخر سلسلة، ولا تنزع ولاية الأب عن التربية الأخلاقية والسلوكية إطلاقًا، وعندما نريد حلول مشاكل الأسرة لا ننحاز لطرف على طرف".

 

وروى كريمة، أن العاص زوج السيدة زينب الابنة الكبرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان مشركًا وعندما نزلت الآية ولا تمسكوا بعصم الكوافر، قال النبي لابنته زينب أبو العاصي لا يخلص إليك، وعندما قدم أبو العاصي وهو مشرك إلى المدينة، وأراد رؤية أولاده، دخل إلى بيت السيدة زينب، وزار أولاده، ولم يُمنع، الرسول منع المعاشرة بين الزوج والزوجة، ولم يمنعه من ولايته

 

الحالات التي تسقط فيها الولاية التعليمية للأب

 

وأوضح أن الولاية تسقط عن الأب إذا كان مسجونا أو مفقودا، أو ثبت يقينًا أنه غير مأمون على سلوكيات الأولاد، "بلطجي"، أو يتاجر في المخدرات والممنوعات، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالات تنتقل الولاية إلى الجد أو الأخ أو العم أو أبناء العم.