لافروف: الغرب يشن حربا هجينة غير مسبوقة ضد روسيا

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا منذ سنوات اكتسبت في الآونة الأخيرة طابعا غير مسبوق.

جاء ذلك في اجتماع لمجلس الأعمال التابع لوزارة الخارجية الروسية، حيث تابع أن الغرب "أطلق حربه الهجينة الحقيقية ضد روسيا منذ سنوات عديدة، إلا أن تلك الحرب، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة اكتسبت طابعا غير مسبوق"، مشيرا إلى استهداف الغرب للاقتصاد الروسي الذي يريد تدميره، ودفع البلاد نحو هوامش السياسة العالمية، وبمساعدة العقوبات يهدف إلى "تقويض الاستقرار" في روسيا.

:الخارجية الروسية تدعو طرفي النزاع الأرمني الأذربيجاني لضبط النفس

لكن الوزير أكد على أن أولوية الخارجية الروسية تظل تعزيز بناء علاقات مستدامة مع "جميع الشركاء الأجانب المهتمين" على أساس من التعاون القائم على الاحترام المتبادل.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".