دار الإفتاء: يجوز شرعًا بناء الكنائس في مصر وترميمها وفقًا للقوانين المنظمة لذلك
محمد فرجما حكم بناء الكنائس في مصر؟.. السؤال السابق طرحه أحد الأشخاص، على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
حكم بناء الكنائس
أوضحت دار الإفتاء، خلال ردها على السؤال السابق، أن الإسلام دينُ التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام، وتُقِرُّ التعددية، وتأبى العنف.
موضوعات ذات صلة
- علاء عبد العال: سواريش ”مظلوم”.. وأتمنى أن يتوج الزمالك بالدوري مبكرًا
- قبل اجتماع البنك المركزي.. اعرف سعر الدولار مقابل الجنيه المصري
- حوادث المنوفية.. مصرع عامل والعثور على رضيعة وشاب يطعن أسرته في الشهداء
- تفاصيل الحكم على قاتل الطفل وليد بعد خروجه من المسجد بالشرقية
- إطلالة مُثيرة.. شيرين عبدالوهاب تُحيي حفل تخرج طلاب كلية الأسنان (صور)
- الأزهر: الإحسان إلى الوالدين أفضل عمل عند الله بعد أداء الصلاة على وقتها
- بنفس طريقة التنسيق.. التعليم العالي تعلن تفاصيل فتح باب تقليل الاغتراب
- الصحة الأمريكية: توصلنا لحل يقلل من انتشار فيروس جدري القرود
- خلال هذه الفترة.. الأرصاد تحذر المواطنين من شدة الحرارة
- أمطار ورياح.. نشرة أحوال الطقس في الجنوب غدا
- «الضاحك الباكى».. صنّاع مسلسل نجيب الريحانى: يقدم سيرة فنان عظيم ويرصد أحداثًا ثرية فى تاريخ مصر
- المدارس الخاصة: زيادة المصروفات 15%
وتابعت الإفتاء، أنه لأجل ذلك أمر الإسلام بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة؛ فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، مضيفة أن الإسلام لم يجبر أحدًا على الدخول فيه، بل ترك الناس على أديانهم، وسمح لهم بممارسة طقوسهم؛ حتى أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفد نصارى نجران على الصلاة في مسجده الشريف.
دار الإفتاء: القرآن أمر بالمحافظة على دور عبادة أهل الكتاب
وأضافت الديار المصرية، أن النص القرآني ورد بالمحافظة على دور عبادة أهل الكتاب، وضمن لهم سلامتها، وحرَّم الاعتداء بكافة أشكاله عليها، وجعل جهاد المسلمين في سبيل الله سببًا في حفظها من الهدم وضمانًا لسلامة العابدين فيها؛ فقال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]، معقبة: قال مقاتل بن سليمان في "تفسيره": [كل هؤلاء المِلل يذكرون الله كثيرًا في مساجدهم، فدفع الله عز وجل بالمسلمين عنها].
وأكدت الديار المصرية، أن إقرار الإسلام لأهل الكتاب على أديانهم وممارسة شعائرهم يقتضي إعادتها إذا انهدمت، والسماح ببنائها، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر تاريخهم وحضارتهم منذ العصور الأولى المفضَّلة.
الإفتاء: بناء الكنائس وترميمها جائز
وأشارت دار الإفتاء، في هذه المناسبة إلى ما ذكره أبو عمر الكندي في كتاب "الولاة والقضاة": "أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للنصارى فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: "هُوَ من عِمارة البِلاد"، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين".
وعن ما قاله جماعة من الفقهاء بمنع إحداث الكنائس في بلاد المسلمين، ردت دار الإفتاء بأن هذه أقوال لها سياقاتها التاريخية وظروفها الاجتماعية المتعلقة بها؛ حيث تعرضت الدول الإسلامية للحملات الصليبية التي اتخذت طابعًا دينيًّا يُغَذِّيه جماعة من المنتسبين للكنيسة آنذاك، مما دعا فقهاء المسلمين إلى تبني الأقوال التي تساعد على استقرار الدولة الإسلامية والنظام العام من جهة، ورد العدوان على عقائد المسلمين ومساجدهم من جهة أخرى، مردفة: ولا يخفى أن تغير الواقع يقتضي تغير الفتوى المبنية عليه.
واختتمت دار الإفتاء، فتواها بالتأكيد على أنه يجوز شرعًا بناءُ الكنائس في مصر، وفقًا للقوانين المصرية المنظمة لذلك.