ماكرون يدعو القوات الروسية إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، القوات الروسية إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، مشددا على "المخاطر" التي يشكلها وجودها على سلامة الموقع.

ووفقا للإليزيه، فقد شدد ماكرون أثناء محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على "قلقه بشأن التهديد الذي يشكله وجود القوات المسلحة الروسية ونشاطاتها وأجواء الحرب مع النزاعات الجارية حول أمن وسلامة المنشآت النووية الأوكرانية"، داعيا إلى انسحاب هذه القوات.

يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أجرى مناقشات أمس في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حول أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن شويجو وجوتيريش، أجريا مفاوضات هاتفية، بشأن شروط التشغيل الآمن لمحطة زابوريجيا النووية.

وأشارت إلى أن الجانبان ناقشا أيضا عمليات القصف الأخيرة التي طالت سجن أولينيفكا الواقع في منطقة دونيتسك الانفصالية شرق أوكرانيا في يوليو والتي تسبّبت في مقتل عشرات السجناء الأوكرانيين.

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مطلع مارس الماضي في بداية العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا.

ومنذ نهاية يوليو الماضي، استهدفت عمليات قصف متعددة الموقع، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، كما أثيرت مخاوف من وقوع كارثة نووية، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الخميس الماضي.

وتتهم كييف موسكو باستخدام المحطة قاعدة لشنّ هجمات ومستودعا للمعدّات، وتدعو أوكرانيا، بدعمٍ من حلفائها الغربيين، إلى منطقة منزوعة السلاح في زابوريجيا وانسحاب القوات الروسية منها.

واليوم، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا إذا وافقت روسيا وأوكرانيا.

وكان دوجاريك يرد على اتهام روسي للأمانة العامة للأمم المتحدة بمنع قيام مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي استولت عليها روسيا في مارس الماضي.

وقال دوجاريك للصحفيين :"ليس للأمانة العامة للأمم المتحدة سلطة منع أو إلغاء أي أنشطة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا الخميس الماضي إلى وقف أي نشاط عسكري حول مجمع زابوريجيا النووي بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المنطقة.