باحث في علم المصريات يكشف سر بناء معابد الشمس بـ أبو صير
سمر منيرقال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والباحث في علم المصريات، إن أهم ما يميز عصر الأسرة الخامسة إقامة معابد خاصة للشمس في منطقة أبو صير على مقربة من أهرام تلك الأسرة، موضحًا أنه أزيل أكثرها، ولا نعرف شيئًا عنها إلا من أسماء كهنتها.
وأضاف الباحث في علم المصريات، أنه تم العثور على معبدين خلال السنوات الماضية أشهرهم وأكمله معبد الملك ني وسر رع وهو المعروف باسم أبو غراب، وأهم ما فيه المسلة الضخمة، التي كانت تقوم في فناء مفتوح وأمامها مائدة قرابين ضخمة وعلى مقربة منها مكان لتقديم القرابين المذبوحة، وحجرات غطيت جدرانها بنقوش هامة فيها مناظر تمثل فصول السنه الـ 3، وتم العثور على معبد أوسر كاف عام 1955م ولكنه كان خاليا تمامًا، ولم يظهر فيه من النقوش إلا القليل جدًا، ويلوح أن تقليد إقامة تلك المعابد انقطع في أواخر هذه الأسرة.
أبو صير
العناصر المعمارية في معبد الشمس
وأشار الباحث في علم المصريات إلى أنه من الغريب أن العناصر المعمارية في معبد الشمس، قد تكون التي درسناها لمعابد الأهرام، ويلاحظ أن معابد الشمس في الأسرة ذات طابع معين وطراز خاص يختلف عن الطراز الذي رسناه من قبل بالنسبة لأوائل الأسرات، وتختلف أيضًا عن طراز معابد الآلهه في عصر الدولتين الوسطى والحديثة.
كشف بقايا مبنى بـ أبو صير
وتابع أنه خلال الأسبوع الماضي تم كشف بقايا مبنى يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري، يؤدي إلى المنطقة بين المخازن في الشمال، ومنطقة الفناء الواسع إلى الغرب حيث توجد أرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوي على بلوكات ضخمة مغروسة في الأرضية أسفل أرضية معبد ني وسر رع، وبقايا المبنى المكتشف تشير إلى أنه مشيد من الطوب اللبن، وتم إزالته جزئيًا بواسطة ني وسر رع لبناء معبده، بالإضافة إلى كشف العديد من الأواني الفخارية بالموقع والتي يُحتمل أنها استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم.