شخص يصفع مصابا بالتوحد داخل دار رعاية بالإسكندرية.. والنيابة تتحفظ عليه

تحفظت قوات الأمن على عدد من العاملين داخل مركز تأهيل في الإسكندرية، على إثر اتهامهم بالتعدي على طفل مصاب بالتوحد داخل المركز، واستمعت جهات التحقيق اليوم لأسرة الشاب المجني عليه، وقررت غلق المركز لحين انتهاء التحقيقات.

قرارات النيابة

وقررت جهات التحقيق التحفظ على الشاب الذي تعدى بالضرب المبرح على المُصاب بالتوحد، وكذلك اثنين من العاملين بالدار، حتى انتهاء التحقيقات.

تفاصيل واقعة التعدي

وكانت محافظة الإسكندرية، قد شهدت السبت، تعدي طالب بكلية الآداب يعمل في إحدى الدور الخاصة لتأهيل أطفال التوحد ذوي الهمم، على شاب يعاني من التوحد بالضرب عدة مرات.

تداول مقطع فيديو بالواقعة

وانتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لحالة من الهلع داخل الحضانة، حيث قامت إحدى السيدات التي يقع منزلها في مكان مجاور للدار بتوثيق الواقعة، والتي ظهر فيها أصوات الصراخ والبكاء من المُعتدى عليه.

الجارة توثق الواقعة

وقامت الجارة بتوثيق الواقعة بالتصوير من شرفة منزلها،وبالفعل قامت بتوثيق لحظة التعدى ثم قامت بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المشهد، فيما طالب الرواد بمعاقبة المسؤولين عن الدار ونقل الشاب منها فورا.

وفي ذات السياق قامت أسرة الشاب بتحرير محضر بالواقعة وصرحت آمال شقيقة الشاب المصاب بالتوحد  أن شقيقها يمر بظروف نفسية صعبة ولا يستطيع التحدث، مؤكدا أنها كانت لا تعلم شيئا عن واقعة التعدي، وعرفوا الأمر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ماما انهارت من البكاء، كلنا حصل عندنا صدمة ودخلنا في حالة غضب لأن إحنا دخلنا إبراهيم المكان ده عشان المفروض أنه غالى ونظيف قولنا هيحافظ عليه، إبراهيم بيروح المكان ده من الساعه 9 صباحًا حتى الساعه 2 ظهرًا بياخد مننا في الشهر 2000 جنيه غير الأعباء الأساسية.

ومن جانبها، وجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، ماجدة جلالة مديرة مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة الإسكندرية بفحص المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن تعرض طفل من ذوى الإعاقة بمحافظة الإسكندرية للضرب والتعذيب داخل إحدى الحضانات، وشكلت مديرة المديرية لجنة لفحص المنشور المتداول وتوجهت إلى مكان الواقعة.

وتبين من الفحص أنه مركز يُظدعى هيلب أكاديمي، وليس تابعًا لوزارة التضامن الاجتماعى وحاصل على رخصة مزاولة مهنة من الغرفة التجارية " تنمية موارد بشرية"، وذلك بالمخالفة لقانوني الطفل رقم 12 لسنة 1996 وقانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018.

كما تبين أنه يتعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل جلسات فردية للأطفال يوميا من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثالثة عصرا على يد أخصائيين نفسيين واجتماعيين وتنمية مهارات وتربية، وقد أقر العاملون فى المركز بصحة الواقعة، كما أكد ولى أمر الطفل أن حالة نجله غير مستقرة بسبب تغيير العلاج ويحدث له نوبات " هياج"، كما تم مقابلة المدير المسئول عن المركز الذى أفاد أن مرتكب الواقعة فعلها كرد فعل خاطيء تجاه الطفل، وتم فتح تحقيق داخلي له وفصله نهائيا من المركز.