وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد استعداد بلادها لتوريد المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك استعداد بلادها لتوريد المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا وذلك نظرا لاستمرار الانتقادات لتردد الحكومة الألمانية في دعم الجمهورية السوفيتية السابقة.

وفي أعقاب اجتماع مع نظيرها البولندي زبيجنيف راو، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين اليوم الثلاثاء إن ألمانيا تتعاون مع بولندا والشركاء الدوليين " لتوريد المزيد من الأسلحة والذخيرة والمعدات الثقيلة بشكل مكثف".

وأضافت بيربوك:" نحن نعزز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بجنود ألمان وعتاد في منطقة البلطيق وكذلك بصواريخ دفاع جوي في سلوفاكيا".

وقالت بيربوك إنها تعرف كيف أن بولندا صارت تنظر كثيرا إلى ألمانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا " لترى كيف تتصرف الحكومة الألمانية وما نفعله نحن معا من أجل دعم أوكرانيا"، ووجهت كلامها إلى الوزير البولندي قائلة:" أنتم أنفسكم تمضون قدما بمثال جيد"، وأعربت الوزيرة الألمانية عن اعتقادها بأن روح المساعدة التي أبدتها بولندا منذ شهور في العناية باللاجئين القادمين من أوكرانيا "أراها مثيرة للإعجاب للغاية".

ووجه راو انتقادات حادة إلى الموقف الألماني من روسيا في الماضي، وتحدث عبر ترجمة الخارجية الألمانية عما أسماه "فشل السياسة الألمانية المتعلقة بالشرق" وأشار في هذا السياق إلى مشاريع طاقة مثل مشروع نوريد ستريم 2 الذي أوقفته الحكومة الألمانية حاليا.

ورأى راو أن ما كان يهم الجانب الألماني هو اكتساب ميزة تنافسية للاقتصاد الألماني عبر الحصول على طاقة بأسعار معقولة، وقال إن بلاده "حذرت مرارا من انتهاج سياسة حيال روسيا تقوم على التفكير المملؤ بالأمنيات".

وتابع راو أن بلاده شعرت بخيبة أمل عميقة بسبب عدم التفات ألمانيا إلى تحذيراتها " واليوم يدفع الشعب الأوكراني أكبر ثمن للماضي".

وقال راو إن ألمانيا كانت عرقلت توسيع الناتو عبر ضم أوكرانيا في عام 2008.

ودعا الوزير البولندي الحكومة الألمانية إلى الاضطلاع بدور رائد في بناء نظام دفاعي وأمني في أوروبا وقال إن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة في هذا الصدد، وطالب بتصميم النظام الأمني بحيث يوقف روسيا ويدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

في الوقت نفسه، طالب راو الحكومة الألمانية بدعم الطلب الأوكراني للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أنه ليس هناك بديل آخر لألمانيا لأنها بدون هذا التأييد ستخسر كثيرا من مصداقيتها.