من كومبارس في رمسيس إلى أكبر منتج بمصر.. أنور وجدي أيقونة سينمائية فريدة
كتب أحمد تركييمر اليوم 67 عاما على رحيل الفنان الكبير أنور وجدى الذى رحل فى مثل هذا اليوم الموافق 14 مايو من عام 1955 بعد رحلة قصيرة مع الحياة لكنها كانت رحلة ثرية رغم قصرها ، حيث استطاع أن يحفر اسمه فى سجلات كبار نجوم وصناع الفن والسينما المصرية ممثلاً ومنتجاً ومخرجاً وامتلأت حياته بالأحداث والنجاحات والتجارب، حيث عاش رحلة صعود ونجاح بدأها من الصفر حتى وصل إلى القمة واستطاع أن يكون أحد المؤثرين فى تاريخ الفن.
ولد أنور وجدى فى 11 أكتوبر من عام 1904 ليكون أحد أهم نجوم وصناع السينما، ويقدم للسينما المصرية عددًا من أهم الروائع ويكتشف العديد من نجوم الفن، حيث كان أحد كبار الممثلين والمنتجين والمخرجين والمؤلفين المصريين وكان لديه مشروع فنى ضخم حقق بعضه وتوفى فى شبابه قبل أن يكمل باقى أحلامه، التى كان يخطط لها، وربما لو كان أمهله القدر لوصل للعالمية حيث كان لديه مشاريع فنية عالمية ضخمة، و كان يتميز بعقليته التجارية الكبيرة وقدرته على تحقيق مكاسب فنية وتجارية.
وكان الفنان الكبير يتمتع بذكاء شديد ومواهب فنية وإدارية جعلت نجمه يصعد ويتحول من الفقر للغنى ومن كومبارس صغير فى فرقة رمسيس إلى أكبر منتج فى مصر، حيث كان مشغولا دائماً بالتطوير السينمائى وعندما خطفه الموت بعد رحلة مرض عام 1955 قبل أن يتجاوز بداية الخمسين من عمره ودون أن يكون له أولاد عثر فى شقته على ما يؤكد أنه كان يخطط لأعمال فنية لسنوات قادمة ومن ضمنها أفلام عالمية.
موضوعات ذات صلة
- بالأرقام.. رئيس الوزراء يتابع استجابة الجهات الحكومية لشكاوي المواطنين
- انخفاض سعر عملة بيتكوين الرقمية المشفرة إلى 28 ألفا و786 دولار
- موسيماني يكشف عن تشكيل الأهلي لمواجهة وفاق سطيف في نصف نهائي أبطال أفريقيا
- 40 مليون جنيه حصيلة إيرادات واحد تاني لـ أحمد حلمي حتى الآن
- بإطلالة عارية الصدر... غادة عبدالرازق مع زوجها على إنستجرام
- هنا الزاهد تغازل زوجها أحمد فهمي: «شكرا لكونك والدي»
- تعرف على آخر حصيلة لـ إيرادات فيلم واحد لأحمد حلمي
- مركز ألماني يتوقع ارتفاعا كبيرا في أسعار السيارات
- مسؤول مالي صيني: من الضروري الإشراف على رأس المال الأجنبي
- ندى موسى تخطف الأنظار بإطلالة صيفية
- اتصالات الإمارات تشتري نحو 10 % من فودافون مقابل 4.4 مليار دولار
- بث مباشر.. مباراة الأهلى ووفاق سطيف في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا
وفى عام 1957 ومع مرور الذكرى الثانية لوفاة أنور وجدى نشرت الصحف موضوعا أشارت فيه إلى أن الذكرى الثانية لوفاة أحد أكبر منتجى السينما وصناعها مرت دون أن يتذكره أحد سوى زوجته ليلى فوزى التى كانت على خلاف مع أسرته وباقى ورثته فاكتفت بإحياء الذكرى مع بعض أقاربها ببعض أيات القرآن ولم تذهب إلى قبره خشية أن تصطدم بأقاربه.
وكشفت الصحافة وقتها عما وجده الورثة ضمن مقتنيات أنور وجدى فى شقته بعد وفاته، حيث عثروا على 20 قصة سينمائية اشتراها قبل وفاته مخططا لتقديمها خلال خمس سنوات بواقع 4 أفلام سنوياً دون أن يكون فى توقعاته أن الموت سيخطفه قبل أن يحقق مخططاته.
كما سافر أنور وجدى خلال السنوات الأخيرة من حياته أكثر من مرة إلى إيطاليا وجلس مع السينمائيين الإيطاليين وتحدث معهم عن السينما المصرية تمهيداً لإنتاج أفلام مشتركة، حتى أنه بعد وفاته زار مصر أحد صناع السينما الإيطالية وسأل مارى كوينى عن أنور وجدى وانهار بالبكاء حين عرف أنه مات، مؤكدا أنه كان يخطط لفيلم إيطالى مصرى مشترك ضخم مع الشركات الإيطالية.
كما كان أنور وجدى يستعد لإنتاج فيلم ملون بطولة فريد الأطرش وليلى فوزى وتحدث مع فريد عن المشروع ولكنه رحل قبل أن يكتمل.
وهكذا رحل أنور وجدى الذى قدم للسينما المصرية الكثير قبل أن يحقق كل أحلامه وهكذا هى الدنيا.