وزيرة التضامن: نتعامل مع قضايا الفقر المادي والفكري من منظور متعدد الأبعاد

شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعاليات المنتدى الحواري الأول للقضايا المجتمعية الذي تنظمه جامعة الأزهر.

وأكدت أن الدولة تنشد الحياة الكريمة للمواطنين، كما أنها تقوم بثورة إصلاح ليس في البنية التحتية فحسب وإنما على القوى الناعمة والقضايا المجتمعية، مشيرة إلى أن الوزارة تتعامل مع قضايا الفقر المادي والفقر الفكري من منظور متعدد الأبعاد، لتعزيز قيم المواطنة ومناهضة ومكافحة الإرهاب.

وأفادت بأن الخطورة الحقيقية للإرهاب تكمن في الخطورة الفكرية والظلامية التي تجعل من الإرهابي بطلا، وهو ما يسمى بالحاضنة الفكرية للإرهاب التي تتيح المواد المخدرة التي تغيب عقول الأبناء، وتنشر الفكر الظلامي الهدام بينهم.

وأشارت إلى أن الإرهاب المادي كبد الاقتصاد خسائر، وأفقدنا أبنائنا، كما أن الإرهاب الفكري شكل تحديًا كبيرًا لقيم المواطنة ومعوقا للتنمية، لكن رغم ذلك الدولة تمضي في التحديات الجسيمة.

وأنشئت الوزارة 29 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات المصرية، حيث تعمل على دمج الشباب في قضايا المجتمع وإتاحة الفرصة لهم أن يروا خبرات متنوعة تثري تكوينهم وتساعد على التحام نسيج الوطن، كما تدعو لنشر الفكر الاستثماري للطلاب ومن هنا جاء تواجد بنك ناصر الاجتماعي في الجامعات.

ويتم العمل على المساعدة في نشر ثقافة المشروعات متناهية الصغر والشمول المالي، كما أن الوحدات حريصة على تنظيم العديد من الندوات التي تحث على نشر الوعي الإيجابي، فضلًا عن تنفيذ الوزارة برنامج وعي للتنمية المجتمعية برسائله المتعددة، كما يتم تنفيذ بيت التطوع في الجامعات عن طريق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتوفر أجهزة تعويضية للطلاب ذوي الإعاقة وحواسب آلية للطلاب المكفوفين، بالإضافة إلى توفير منح للطلاب الفائقين.

وأشارت إلى إطلاق قريبا الاستراتيجية الوطنية للتطوع التي لن تقتصر على الشباب فقط، وإنما تفتح أبوابها لكبار السن، خاصة أن الوزارة تعمل على عدة مشروعات وقضايا منها المسنين، وإطلاق قانون شامل لحقوق المسنين والأيتام والأطفال بلا مأوى فاقدي الرعاية.