أسبوع الأعياد.. المسلمون يحتفلون بعيد الفطر والمسيحيون يحتفلون بعيد القيامة

يتزامن آخر أيام الصوم الكبير للأقباط والذي يليه الاحتفال بعيد القيامة، مع العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم الذي يصوم فيه المسلمون، وينتهي بالاحتفال بعيد الفطر، ولذلك يشهد الشارع المصري تبادل التهاني والمباركات بين الملسمين والأقباط في الشوارع والحارات، مع انتشار مشاهد لتوزيع شنط رمضان على المحتاجين، ووجبات وعصائر على الصائمين بالطرق عقب أذان المغرب، ما ينشر حالة من البهجة والفرح تعم أرجاء مصر.

الخميس.. احتفالات خميس العهد للأقباط وأولى الليالي الوترية للمسلمين

واحتفل الأقباط أمس بذكرى خميس العهد، وهو خامس أيام أسبوع الآلام، الذي يعد من أقدس سبعة أيام عند الأقباط، وخميس العهد هو بداية العد التنازلي لإتمام الفداء «الصلب ثم القيامة»، فيما قام المسلمين الليل بالصلاة والدعاء في أولى الليالي الوترية في العشر الأخير من رمضان وهي أولى الليالي الفردية، أملًا في أن توافق هذه الليلة ليلة القدر، فينالون من الثواب والمغفرة الخير الجزيل، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان يقيم العشر الأواخر من رمضان، وأوصى بتحريها في العشر الأواخر من رمضان، إذ أن ليلة القدر خير من ألف شهر كما قال الله تعالي: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

احتفالات الجمعة العظيمة والجمعة الأولى من العشر الأواخر في رمضان

ويوافق احتفال المسيحيين اليوم بالجمعة العظيمة، احتفال المسلمين بأول جمعة في العشر الأواخر من رمضان، إذ يحتفل الأقباط اليوم بذكرى وفاة يسوع المسيح على الصليب بعد المحاكمة، بعد أن رحلة التعذيب والمعاناة، ثم أسلم الروح على تلة الجلجثة على الصليب، ثم تأتي القيامة يوم الأحد وهي المعروفة بـ«عيد القيامة»، وتوافق الجمعة العظيمة الجمعة الأولى في العشر الأواخر من رمضان، موسم مضاعفة الحسنات، واستباق الخيرات؛ إذ النفوس تنشط عند قرب النهاية، وقد كان نبينا «صلى الله عليه وسلم» يحسن اغتنام تلك الأوقات الفاضلة، ومن حسن الاقتداء بنبينا إحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، والإنفاق في وجوه الخير، وهذا دأب الصالحين، وعبادة المتقين».

سبت النور والليلة الوترية الثانية

وتبدأ غدًا احتفالات سبت النور أو «السبت المقدس» أو «سبت الفرح»، وفيه الكنائس تزيل الستائر السوداء التي وضعتها على جدرانها وباب هيكلها، خلال أسبوع الآلام، بينما يقيم المسلمون ثان الليالي الوترية في العشر الأخير من رمضان، بالصلاة والدعاء.

عيد القيامة المجيد وعيد الفطر

ويحتفل الأقباط بيوم عيد القيامة الأحد 24 أبريل، وذلك بصلاة تسبحة العيد عصر السبت، ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، وبعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس في ليلة السبت، بينما يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك مع انتهاء شهر رمضان المعظم واستطلاع الهلال، بعد 9 أيام.

تبادل التهنئة بين الأقباط والمسلمين

وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أقباط مصر في الداخل والخارج بمناسبة عيد القيامة المجيد، كما تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال الأيام الماضية اتصالًا هاتفيًّا من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، للتهنئة بعيد القيامة المجيد، معربًا عن تمنياته لقداسة البابا ولجميع المصريين المسيحيين بالسعادة والخير، ومن جانبه، أشار البابا تواضروس الثاني خلال المكالمة إلى تزامن الأصوام والأعياد المسيحية والإسلامية في الفترة الحالية، متمنيًا البركة من الله لكل المصريين.

كما قدم المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق تهنئة للأقباط بعيد القيامة المجيد، من خلال اتصال هاتفي مع البابا تواضروس الثاني، معربًا عن أمنياته بالخير والسلام للمصريين كافة، وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجميع الكنائس والطوائف المسيحية بعيد القيامة.

وبعث كلا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة لقداسة البابا بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد.