«حسن» في دعوى نشوز: «زعقت لأبويا وبتعامله كأنه طفل»

وقف «حسن. م» ينتظر دوره وسط محكمة الأسرة، وهو يحاول السيطرة على أعصابه ويدخن سيجارة، لمعرفه سبب لجوئه للمحكمة، قال: إنه جاء ليطلق زوجته بعد أن عاملت والده بطريقة سيئة، وأنها لم تتحمل تواجده في المنزل معهم، على الرغم من أنها ليست مسؤولة منه، وأنها تعامله كالأطفال، فقرر اللجوء للمحكمة، بعد أن أجبرها على ترك منزل الزوجية، وأقام ضدها دعوى نشوز.

حكى الزوج تفاصيل زيجته، بأنه تعرف منذ 10 سنوات، على فتاة جميلة، وانجذب لها، وبعد التعرف عليها أعجب بها، وصارحها بذلك وطلب منها الارتباط رسميًا، ووافقت بعد فترة، وذهب لخطبتها وبعد اتفاق العائلتين على مستلزمات الزواج، تمت الخطبة، وكان سعيدا للغاية، وجهزوا شقة الزوجية كما شاءت وطلبت حفل زفاف كبيرا ووافق على ذلك، وتمت الزيجة.

الزوجة تعامل الجميع بتكبر
وبعد الزواج والعودة من شهر العسل ظهرت أمامه فتاة أخري تتعامل بتكبر مع الجميع، وبطريقة سيئة مع عائلته وكأنها أجبرت على الزيجة، وعندما يحاول التحدث معها تحول النقاش لمشادة كلامية وتظل تبكي وتقاطعه بالأيام، ما جعله لم يتحمل الجلوس في المنزل، وبعد فترة طلبت منه وجود أحد يساعدها في الأعمال المنزلية لأن الحمل أثر على صحتها، وبعد الولادة طلبت مرافقة أطفال، ولبي لها كل طلباتها.

رفضت وجود والده في المنزل
واستكمل «حسن» حديثه، قائلا: إنه كان يعاملها بكل حب، وكان يساعدها دائمًا في رعاية طفله، وكان الجميع يحسدها على عيشتها، لكنها كانت تتعامل معه بحدة، وتفتعل المشكلات مع شقيقاته، وبعد وفاة والدته قرر أن ينقل والده للعيش معه ليرعاه بنفسه، وأخبرها بأن والده سيعيش معهم، لكنها رفضت في البداية خوفًا من تحمل مسؤولية والده، واضطرا للاستعانة بممرضة لوالده في المنزل، ويخدمه هو طوال فترة تواجده في المنزل، ولم يهتم بأمرها.

الزوجة زعقت لأبوه
وبنظرات يغلب عليها الاستغراب، حكى «حسن» سبب دعوى النشوز: «بعد وجود والدي في البيت لاحظت عصبيتها الزائدة على أقل حاجة، وبقيت تنزل وتسيب البيت بحجة أنها مش مرتاحة، ولما أخواتي البنات ييجوا يسألوا على أبويا تتخانق معاهم، ودايما بتتعامل مع ابويا على أنه عيل صغير، وفي مرة روحت لقيتها بتزعق في أبويا، فطردتها من البيت وبعد عناد كبير مشيت».

دعوى نشوز
أنهى الزوج حديثه، بأنه قرر طلاقها، وتوجه لمحكمة الأسرة بالدقي، ليعاقبها على فعلتها، ويسقط عنها مستحقاتها الشرعية، وأقام ضدها دعوى نشوز حملت رقم 325، وما زالت الدعوى أمام المحكمة.