وزير الاقتصاد الألماني يشترط زيادة ترشيد الطاقة لإعداد حزمة لتخفيف الأعباء

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن اعتقاده بأن بذل المزيد من الجهود في ترشيد استهلاك الطاقة يمثل شرطا لإعداد حكومة بلاده حزمة لتخفيف أعباء المواطنين والشركات في ظل الأسعار المرتفعة للطاقة.

وقبل سفره من العاصمة القطرية الدوحة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، قال السياسي المنتمي إلى حزب الخضر، اليوم الأحد إن أنظمة التدفئة التي تعمل بالغاز على سبيل المثال "نموذج مرشح للانتهاء".

وأضاف نائب المستشار الألماني أولاف شولتس:" من الصواب تخفيف أعباء الناس في ألمانيا مرة أخرى بسبب الأسعار المرتفعة للطاقة".

وقال هابيك إن هذا الأمر يجب أن يتم بشكل محدد نحو الهدف من خلال الحديث ولاسيما إلى هؤلاء المحتاجين حقا من أسر وشركات. وتابع أنه يجب أن يكون الشرط في تخفيف الأسعار هو الحفاظ على إشارة إلى السوق مفادها أن هذه الخطوة لا ترتبط بدعوة إلى استهلاك المزيد من الطاقة.

وقال هابيك إنه لا يجب ارتكاب الخطأ السياسي بتخفيف أعباء الاستهلاك بسبب أسعار الطاقة المرتفعة من ناحية مع "عدم التحكم" في الاستهلاك من ناحية أخرى.

يذكر أن حزب الخضر رفض اقتراح وزير المالية كريستيان ليندنر بعمل خصم على الوقود.

وهناك مفاوضات تدور بين أحزاب الائتلاف الحاكم (الاشتراكي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر) حول إعداد حزمة لتخفيف الأعباء.

وكانت أسعار الطاقة والوقود في ألمانيا ارتفعت بقوة بعد الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.

وقال هابيك إن تخفيف أعباء الاستهلاك يمثل له أهمية خاصة بعد زيارة قطر "فلقد حققنا بعض التقدم فيما يتعلق بأمن إمدادات الغاز بغض النظر عن توريدات الغاز الروسي"، وتابع أنه سيتم تحقيق المزيد من النجاحات في تحويل النظام إلى نظام صديق للبيئة " لكن كلما قلت الطاقة التي نستهلكها وبالذات في مجال الغاز، تراجع التحدي الذي يمثله الموقف"، وقال إنه لهذا السبب يجب أن تقترن حزمة تخفيف الأعباء بتخفيف اقتصادي للاستهلاك العالي للطاقة.