تسويق السياحة الثقافية تخاطب الدول الإسكندنافية لجذب السائحين لمصر

تشهد منطقة البحر الأحمر خلال الأيام الحالية خاصة مدينتي الغردقة ومرسى علم، انتعاشة سياحية ملحوظة خاصة مع اقتراب أعياد الايسترن في أوروبا والتي يتزايد الإقبال فيها على زيارة المناطق السياحية المصرية.

ويأتي ذلك بعد شهرين عجاف "يناير وفبراير"، شهد خلالهما القطاع السياحي انخفاضا حادا فى إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية بمعظم المدن السياحية المختلفة بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا وتحوارته أوميكرون، ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

واستقبل مطار مرسى علم الدولي أمس، 30 رحلة طيران دولية أغلبها من دول أوربية.

ويأتي ذلك ضمن 69 رحلة يستقبلها المطار خلال الأسبوع الجاري.

وفي سياق متصل بدأت لجنة تسويق السياحة الثقافية مخاطبة شركات السياحة بالعديد من دول العالم في الأسواق المصدرة للسياحة لجذب أكبر عدد من السياح لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة خاصة من الدول الإسكندنافية ودول جنوب شرق أسيا وهم من العاشقين للسياحة الثقافية.

وتؤكد اللجنة أن السائح القادم لزيارة المدن الثقافية والأثرية هو من ذوي الإنفاق المرتفع كما أن متوسط إقامته يكون أكثر من أسبوع.

وتتصدر الحركة من كل من إسبانيا وفرنسا وأمريكا، الترتيب في الدول المصدرة للسياحة إلى الأقصر وأسوان، أما حركة السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا فما تزال ضعيفة حتى قبل اندلاع الحرب بين البلدين.

ومن جانبه قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان لم تتأثر كثيرا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من توقف رحلات الدولتين إلى مصر، مشيرا إلى أن أعداد السياح الأوكران والروس الزائرين للمدن السياحية بالصعيد قبل اندلاع تلك الحرب كانت ضعيفة للغاية.

ولفت إلى ان نسب الاشغال حاليا بفنادق الأقصر وأسوان الثابتة والعائمة "جيدة" .
وأضاف عثمان ان السياح الأسبان والفرنسيين والأمريكان هم الأكثر تواجدا حاليا بالأقصر وأسوان ،فضلا عن تواجد سياح الدول الإسكندنافية لاسيما من النرويج، موضحا أن شهر أبريل المقبل سيشهد زيادة في معدلات الحركة السياحية من العديد من الدول الأوربية، لاسيما البعيدة عن مجريات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إلى أن المؤتمرات العديدة التي استضافتها محافظة الأقصر منذ بداية العام الجاري وحتى الآن ساهمت في زيادة نسب الأشغال بالفنادق الثابتة والعائمة، لافتا إلى أن عدد الفنادق العائمة التى تعمل بين الأقصر وأسوان تبلغ حاليا نحو 70 فندقا وهي نسبة عالية بالمقارنة بهذا التوقيت من العام.

وأوضح محمد عثمان، أن القطاع السياحي المصري يأمل في انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية بأقرب وقت ممكن، وذلك لأن استمرار الحرب يعني زيادة أسعار المواد البترولية ما يوصل أسعار الرحلات الجوية إلى مصر لأسعار قياسية، وهو ما يجعل العديد من الدول المصدرة للسياح تعزف عن إرسال السياح إلى مصر .