زوجة تستغيث بمحكمة الأسرة وتطلب الطلاق: ”مدمن وبيضرب البنات بحجة تربيتهم”

في حالة من الحزن والأسى، ذهبت سيدة أربعينية وهي تلتقط أنفاسها من كثرة البكاء لمحكمة الأسرة، لتستنجد بالقاضي من زوجها الذي يضربها ويضرب بناتها بطريقة بشعة، ويُحدث لهن جروحا وحروقا وعلامات واضحة في أجسادهن، ما أجبرهن على تنفيذ طلباته وخدمته بس في السهرات التي يأتي فيها برجال بالمنزل، ليتعاطوا المخدرات، فلجأت للمحكمة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر.

الزوجة تطلب من القاضي الرحمة
تنهدت الزوجة وبدأت في سرد قصتها لقاضي محكمة الأسرة، وطلبت منه أن يكون رحيما معها في حكمه، وقالت: إنها منذ 17 عامًا تقدم لها شاب عن طريق عائلتها، وكانت تعيش مع والدتها وأشقائها الـ 4 الذين رأت معهم كل أنواع العذاب، وظنت أن الزواج هو أملها الوحيد في عيش حياة كريمة بعيدة عنهم، ولم تردد في قرارها ووافقت عليه دون أي جدال، ودعت الله أن تعيش حياة هادئة، وبعد الزواج بأيام بدأت في العيش في نفس العذاب لكن هذه المرة مع رجل «مدمن»، وفقًا لحديثها.

بيجيب صحابه يشربوا مخدرات الفجر
قالت الزوجة والدموع تنهمر على خديها، إن بعد زواجها بعدة أسابيع فوجئت بحملها بعد أن لقَّنها «علقة موت» أدت لإغمائها، بعد أن طلبت منه طرد أصدقائه الذي دعاهم لشرب المخدرات معه في تمام الساعة 3 فجرًا في منزلها، وأن يحترم حرمة منزله، لكنه رفض الاستماع لها، مشيرة إلى أنها عاشت معه بعد أن رفض أشقاءها عودتها للمنزل وهي ما زلت عروسا وحاملا بطفلتها الأولى، وأرغموها على تحمل أسلوبه.

الزوج يحرقهن ويضربهن بسبب المخدرات
وجففت الزوجة دموعها وأكملت حديثها مع قاضي مع محكمة الأسرة: أنها أنجبت من زوجها 3 فتيات وعاشت معه أكثر من 15 عامًا، فاق فيها السيئ الطيب، لكن في كل موقف كانت تقول إنه يمكنها التحمل من أجل بناتها وأنه مجرد صورة أمام الغرباء، على الرغم من أنه كان يضربهن ضربًا مبرحاً، بحجة تأديبهن ويحدث بأجسادهن حرقواً وجروحاً عميقة وظاهرة، لترى بعينها نفس السيناريو الذي عاشته معه أهلها يعاد مع بناتها، وهذا ما جعلها مقهورة.

الزوجة: بقى عامل زي الشياطين من المخدرات
وطلبت الزوجة من قاضي محكمة الأسرة أن يرحمها ويرحم بناتها من عذاب والدهم المدمن: «المخدرات خلته عامل زي الشياطين، لدرجة أنه بقى يتهيأ له حاجات مش بتحصل، وكل خناقتنا أنه ميجبش صحابه البلطجية وبتوع المخدرات يشربوا في البيت ويخلي البنات تخدمه، وأنه يشرب معاهم بره البيت، ولما أرفض أنا أو البنات نخدمه وهو عامل البيت غرزة وبيضربنا قدامهم ويلم علينا الناس ويتهم بناتي إنهم مش متربيين».

دعوى طلاق بعد طرد أشقائها لها
واختتمت الزوجة دعواها أمام محكمة الأسرة بالجيزة، أنها لم تعد تتحمل الضرب أو الإهانة، وأنها تموت في كل مرة يضرب فيها بناتها أمام عينها، وهي عاجزة عن مساعدتهم، فاستأجرت شقة صغيرة وجلست فيها هي وبناتها، بعد أن طردها أشقاءها خوفاً من أن تحصل على معاش والدهم، وذهبت للمحكمة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 1420، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.