خبير أثري: ملوك المصريين القدماء أول الشهداء في الحروب
كتب محمود الجملقال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر، إن الملوك في عهد المصريين القدماء قد لعبوا دورًا هامًا، وتحديدًا في الفترة التي كان الهسكوس مُحتلين جُزءً من البلاد، فنجد أنهم سيطروا على شمال مصر، وأعنى منطقة الدلتا، بالإضافة إلي إمتداد نفوذهم إلى مصر الوسطى، حيث بدأ حكام مصر في الأسرة السابعة عشرة تحت قيادة الملك "سقننرع" في مقاومة إحتلال الهكسوس، وهناك إختلافًا في تاريخ حُكم الملك "سقننرع" فُيحتمل أنه بدأ الحكم في الفترة ١٥٦٠ق.م، أو ١٥٥٨ق.م.
وأشار "عامر" أنه في عهد الملك "سقننرع" بدأ القتال الحقيقي ضد الهكسوس، ويُعتبر هو اول ملك حارب هؤلاء المُحتلين، حيث وُجِدت وثيقه علي شكل قصة عُرفت ببرديه "سالييه" وتُنسب إلى عصر الملك "سقننرع" والتي أخبرتنا عن كيفية بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس "ابو فيس" والملك "سقننرع"، حيث ارسل "ابو فيس" من "اواريس" عاصمة الهكسوس رساله الي الملك "سقننرع" يُخبره فيها أن أصوات فرس النهر تُزعجه، وقد وخاض الملك "سقنن_رع" ببسالة أول حروب التحرير حين كان أميرًا لطيبة، بالرغم من عدم إنتصاره في معركة التحرير ضد الهكسوس، حيث تم العثور علي مؤمياوأه،.
وقد ظهر واضحًا أن الهسكوس قيدوا يديه، وأجهزوا عليه بضربات عدة، كما ظهرت جروح عديدة فى الرأس كان سببها بلطة، مما تدل على أنه سقط صريعًا فى ساحة المعركة.
موضوعات ذات صلة
- فرنسا تعتزم رفع قيود مكافحة كورونا في أماكن العمل
- القائم بعمل وزير الصحة يتفقد ورش الإدارة العامة للتموين الطبى
- القوات المسلحة تنعى شهداء الواجب بقوات حفظ السلام المصرية فى مالى
- السعودية: حالتا وفاة و219 إصابة جديدة بكورونا
- «الداخلية» لا تنسى أبنائها.. شاهد تكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجالها (صور)
- الهولنديون يتبرعون بأكثر من 100 مليون يورو لأوكرانيا
- بريطانيا تخسر دعوى قضائية بالاتحاد الأوروبي
- شاهد| مراسم استقبال الرئيس السيسي في السعودية
- لقائدي السيارات.. تعرف على خريطة الكثافات في القاهرة والجيزة
- ماليزيا: فتح الحدود مطلع أبريل بعد إغلاق عامين بسبب كورونا
- أمطار غزيرة.. تحذيرات من «الأرصاد» بشأن طقس الساعات المقبلة
- مقتل 5 أشخاص في جنوب غرب باكستان
وتابع "عامر" إلي أن النضال ضد الهكسوس إستمر من بعد ما قُتل الملك "سقننرع "، فنجد أن إبنه "كامس" وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، والذي قد إعتلي عرش طيبه عقب إستشهاد والده الملك "سقننرع" في أحد معارك التحرير ضد الهكسوس، بل وواصل الكفاح، وقام بتسجيل معاركه علي نُصبين تذركارين أقامهما بالكرنك، بل وإستولي علي "نفروسي" والتي تقع شمال الأشمونين، حيث كان حاكمها مواليًا للعدو في تلك الفترة، وأسر رجاله رسولا أوفده "أبوفيس" ملك الهكسوس إلي الكوشيين ليحرضهم علي غزو جنوب مصر، وإحتلت قواته الواحات البحرية ليتحكم في الطريق الصحراوي إلي الجنوب.
وإستطرد الخبير الآثري أن الملك "كامس" إشتبك مع الهكسوس في معركة نيلية غُنم فيها 300 سفينة، بل وواصل تقدمه في الدلتا حتي وصل فيما يُحتمل إلي مشارف "أورايس"، ولكن موته المفاجئ منعه من الإستيلاء عليها، وبقي هذا العمل ليتمه أخوه "أحمس الأول"، وقد وُجدت مومياؤه داخل متواضع، وكلاهما كانت متواجدتان في المتحف المصري بالتحرير، قبل أن يتم نقلهما إلي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط في إحتفالية نقل الموامياوات الملكية عام ٢٠٢١م.