موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 06:43 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

أحدهم توفى في الحرب.. معبودة الجماهير والرجال الأربعة

شادية-ارشيفية
شادية-ارشيفية

كانت الفنانة الراحلة شادية، فتاة أحلام آلاف الرجال، وتبث صورتها على الشاشة مشاعر حب وفرح لكل من يشاهدها، إلا أن معبودة الجماهير دخل بحياتها بعض الرجال وقصص الحب المميزة والتي تركت أثر في حياتها.

ولدت شادية في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين عام 1931 والدها المهندس أحمد كمال شاكر أحد كبار مهندسي الزراعة والري فى مصر، والذى كان مشرفا على أراضي الخاصة الملكية قبل الثورة، وكان له تأثير كبير على حياة ابنته فاطمة التى أصبحت فيما بعد الفنانة شادية.

وكتبت شادية عن والدها فى عدد نادر بمجلة الكواكب صدر عام 1955 ، تحت عنوان أساتذتى ، مشيرة إلى دوره فى حياتها، قائلة: "أبى مهندس له روح الفنان الصادق، منظم ودقيق فى كل ما يقوم به من أعمال ، فكان يهدينى اللعب

واهتم بها وأنظمها، وأنسقها ، ويجيء هو ويهدينى هدية جديدة كلما وجد النظام والذوق متجليا فى دولابى"، وبهذا علمها الأب الأنيق الذوق والأناقة والنظام وهو ما احتفظت به شادية طوال حياتها.

وعندما وجد الأب المواهب الفنية لدى ابنته أشار عليها بضرورة أن تتابع السينما جيدا وأن تشاهد العديد من الأفلام حتى تستعد لهذا المجال الجديد، وكان لا يفارقها أثناء خطواتها الأولى أو يجعل لها مرافقا من إخوتها أو خادمتها، وكان له تأثير بالغ فى حياتها.

أما الرجل الثانى الذى أثر فى حياة الدلوعة وكان أول حبيب لها عرفت معه معنى الحب، فهو شاب أسمر من الصعيد كان يعمل ضابطا فى الجيش المصرى وخطبت له الدلوعة وهى فى عمر 19 عاما وأحبته حباً كبيرا وكانت صدمتها كبيرة عندما استشهد حبيبها أحمد في حرب فلسطين عام 1948.

وذكرت شادیة في حوار قديم لها مع مجلة "سیدتي"، أنها علمت بخبر استشهاد أول حب فى حياتها عندما كانت عائدة من العرض الخاص لفیلمھا الأول، وأصيبت بانهيار عصبى ورفضت بعد وفاته الارتباط من كل من تقدموا إليها، وقررت التفرغ بشكل كامل للفن.

وكان من بين الذين أحبوا شادية فى بداية حياتها الفنية الفنان محمد فوزى، الذي تعاون معها فى أول بطولة لها بفيلم "العقل في إجازة"، وكان عمرها سبعة عشر عامًا، وقرر فوزى أن يتقدم لطلب يدها من والدها الذي رفض الفكرة بشدة لأنه رجل متزوج، بحسب ما نشرت مجلة "الكواكب" عام 1977، وبعد أن ثار الأب أصر على توقف التصوير وعدم استكمال ابنته للفيلم إلا بعد أن تعهد المخرج حلمي رفله، بأن يصرف فوزي نظر عن الفكرة تمامًا.

وقع فى غرام شادية عشرات الرجال فمن الذى لا يحب شادية ولكنها رغم زيجاتها الثلاث لم تصادف حبا يليق بها سوى حب الله الذى تفرغت لحبه وعبادته ومناجاته لأكثر من ثلاثين عاما حتى وفاتها.

وكان أول زيجات الفنانة شادية من الفنان الكبير عماد حمدى الذى كان متزوجا قبلها من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها ابنه نادر، وتعرف على شادية خلال قطار الرحمة الذى شارك فيه الفنانون لجمع التبرعات عام 1953، ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن شادية وافقت على الزواج وشعرت بالحب تجاه عماد حمدى، ولكن علاقتها سادتها الكثير من المشكلات بسبب غيرة عماد حمدى الشديدة، حتى أنه تشاجر معها فى إحدى الحفلات بكازينو أنشاص وقيل إنه صفعها بالقلم أمام زملائها الفنانين ومنهم تحية كاريوكا التى تشاجرت معه وكان ذلك لمجرد حديثها مع أحد الحاضرين.

وبعد طلاقها من عماد حمدى نشأت قصة حب بين الفنانة شادية والفنان فريد الأطرش وأحبها وأوشكا على الزواج واستعدت الدلوعة لهذا الزواج فاشترت فستان الزفاف ولكن فريد سافر وأخبرها قبل سفره بتأجيل موعد الزفاف لأنه لا يعرف ظروفه، وهو ما دفع شادية للاتصال بعزيز فتحي الذى كان يرغب في الزواج منها وأخبرته بموافقتها على الزواج فوراً، واستمر ذلك الزواج 5 أشهر، لتثأر لكرامتها من فريد الأطرش.

وبالرغم من أن شادية كانت قد اتخذت قرارا بعدم الزواج من أى فنان بعد طلاقهما من عماد حمدى إلا أنه جمعتها قصة حب بالفنان صلاح ذو الفقار أثناء تصويرهما فيلم «أغلى من حياتي» عام 1965 ، وتوّجا قصة حبهما بالزواج بعد هذا الفيلم، وعاشا حياة سعيدة، وتشاركا معا بطولة عدد من أنجح الأفلام في مشواريهما، منها: عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها.

وشعرت شادية بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل الثالث لها، ومكثت في البيت لا تتحرك حرصا على هذا الحمل، لكنها فقدت الجنين، ما أثّر على نفسيتها بشكل كبير، وعلى حياتها الزوجية، فازدادت الخلافات بين الحبيبين اللذين ارتبط بهما الجمهور، ووقع الطلاق بينهما في العام 1969، وحينها سعى بعض المقربين لإعادة المياه إلى مجاريها حتى لا تنتهي قصة الحب التي كانت مضرب الأمثال في الوسط الفني.

البنك الأهلي
مصر أخبار مصر السلطة موقع السلطة شادية رجال قصص الحب الحرب وفاة
tech tech tech tech
CIB
CIB