المفتي: المعايير الأخلاقية تُمثل سلطة ذاتية داخلية لمراجعة التصرفات

شرح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، موقف الدين من التعدد والتنوع، وقال إن مكارم الأخلاق والفضائل هى قضية محورية وأساسية فى الشرع الشريف.

وأضاف المفتي منظومة القيم فى الإسلام تمتاز بكونها بناءً حقيقيًّا تتعاون فيه كل العناصر وتتساند كل المجالات، فهى مرتبطة بالعقيدة والعبادات، وتسرى فى المعاملات ويمتزج خلالها المثالى بالواقع العملى.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعى فى برنامج نظرة مع الإعلامى حمدى رزق على فضائية صدى البلد، منوهًا بأن هناك جملة من القيم والمُثل والقواعد والمعايير الأخلاقية مستودَعة فى طبيعة كلِّ إنسان، تمثِّل سلطة ذاتية داخلية تمكِّنُه من مراجعة تصرفاته وسلوكياته قبل صدورها وبعد وقوعها، وهو ما يعرف بـ "الضمير".

وأشار إلى أن طريق الإنسان فى المحافظة على حياة ضميره، وطهارة فطرته يحصل من مراقبة الله تعالى فى جميع الأحوال، والأقوال، والأفعال، والحركات، والسكنات، وكذلك القلب الذى يحوى جملةً من المعانى الخفية، ليست ظاهرة أمام الناس، هى أساس المعاملة القائمة على الأخلاق، وركز الإسلام على أهمية الأخلاق، وهى مرتبة الإحسان التى ذكرها المصطفى فى حديث سيدنا جبريل معه، والإحسان من حيث استقراره فى القلب هو ما ينظم مسألة الأخلاق ويراقبها ليرقيها.