شركة التجسس الإسرائيلي تدرس إغلاق وحدة بيجاسوس وبيع الشركة

تدرس مجموعة "إن إس أو" لصناعة برامج التجسس والتي تواجه العجز عن سداد ديونها خيارات تشمل غلق وحدتها المثيرة للجدل بيجاسوس وبيع الشركة بأكملها، حسبما أفادت مصادر مطلعة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر المطلعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن المحادثات عقدت مع عدد من صناديق الاستثمار بشأن تحركات تشمل إعادة التمويل أو البيع الكامل.

وتابعت المصادر إن الشركة تواصلت مع مستشارين من شركة "مويليس آند كو" للمساعدة ويحصل مقرضون على نصيحة من محامين في شركة "ويلكي فار آند جالاجر".
وقال أحد المصادر إن من بين المشترين المحتملين صندوقين أمريكيين ناقشا الاستحواذ على بيجاسوس وإغلاقها.

وأضاف أحد المصادر إنه وفقا لهذا السيناريو، سيقوم الصندوقان بضخ 200 مليون دولار كرأس مال جديد لتحويل شركة بيجاسوس إلى خدمات أمنية إلكترونية دفاعية تماما، وربما تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة بالشركة.
ورفضت متحدثة باسم مجموعة "ان اس او" ومقرها هرتسليا التعليق على هذه الأنباء.

كانت السلطات الأمريكية قد أدرجت الشهر الماضي المجموعة الإسرائيلية التي تقف وراء صناعة برنامج التجسس سيئ السمعة "بيجاسوس" على قائمة سوداء أمريكية للهيئات يتم تقييد التجارة مع المدرجين عليها.

وقال بيان صدر من وزارة التجارة إن مجموعة "إن إس أو" شاركت في "أنشطة تتعارض مع الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة".

وقالت الولايات المتحدة إن هناك أدلة على استخدام الحكومات الأجنبية لبرامج تجسس "لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ورجال أعمال ونشطاء وأكاديميين وعاملين بالسفارات على نحو عدائي".

وتسبب التجسس المزعوم على الهواتف المحمولة لأفراد رفيعي المستوى باستخدام بيجاسوس في إثارة ضجة دولية في تموز/ يوليو، بعد أن كشف اتحاد عالمي للصحفيين في تقرير عن مجموعة بيانات تضم 50 ألف رقم هاتف قيل إن عملاء "إن إس أو" اختاروها كأهداف محتملة.
ونفت الشركة التقارير، قائلة إن بيع برنامج بيجاسوس يقتصر على الوكالات الحكومية، وإنه يستهدف تعقب الإرهابيين والمجرمين.

وقالت الشركة في بيان "مجموعة "إن إس أو" تشعر بالاستياء من القرار نظرا لأن تقنياتنا تدعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وسياساتها من خلال منع الإرهاب والجريمة، ولذلك فسندعو إلى إلغاء هذا القرار".

ويستخدم بيجاسوس ثغرات أمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات على نطاق واسع.