وزيرة الخارجية الألمانية تهدد روسيا بعواقب اقتصادية قاسية

هددت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك روسيا مجددا بعواقب اقتصادية قاسية في حال تدخلت في أوكرانيا.

وفي أعقاب مشاورات لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في بروكسل اليوم الاثنين إن دول التكتل تتبنى موقفا مشتركا في حال حدوث سلوك عدواني جديد من روسيا.

وأضافت بيربوك أن الاتحاد الأوروبي يقف بتضامن كامل خلف أوكرانيا وحذرت من أن أي تصرف من روسيا ستكون له "عواقب دبلوماسية واقتصادية قاسية"، وتابعت أن وزراء الخارجية أكدوا أن سيادة أوكرانيا غير مطروحة للنقاش.
واتسمت تصريحات بيربوك مجددا بالتحفظ حيال مشروع خط نوردستريم2 المثير للجدل وقالت إن كل شيء قيل في الوقت الراهن.

كانت بيربوك قالت في لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني مساء أمس الأحد إن أحزاب ائتلاف "إشارة المرور" اتفقت في اتفاق الائتلاف على أن قانون الطاقة الأوروبي سيسري على مشاريع الطاقة ،" وهذا يعني أن هذا الخط وفقا للوضع الحالي لا يمكن الموافقة عليه لأنه لم يستوف تعليمات قانون الطاقة الأوروبي كما أن المسائل المتعلقة بالسلامة لا تزال مطروحة للنقاش".

وفيما يتعلق بالمقاطعة الدبلوماسية المحتملة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين التي ستقام في فبراير المقبل، قالت بيربوك إن هذا الموضوع لعب دورا على هامش لقاء الوزراء مشيرة إلى أن هناك مواقف مختلفة حيال هذا الموضوع.
وتابعت بيربوك:"الشغف الكبير بالرياضة يجمعنا، كما يجمعنا أيضا دفاعنا الدؤوب عن حقوق الإنسان"، وقالت إن المهم بالنسبة لها " أن نتوصل مع أكبر عدد ممكن من الشركاء الأوروبيين إلى نهج مشترك في هذا الشأن".

ويذكر أن وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في يوليو 2014 عقوبات اقتصادية على روسيا استهدفت قطاعاتها في مجال الطاقة والأعمال المصرفية والدفاع، ويبحثان حاليا اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا حاولت روسيا غزو أوكرانيا بعد حشد قواتها على الحدود.