لافروف: تصريحات ستولتنبرج بشأن نشر سلاح نووي شرق أوروبا «متهورة»

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي «ناتو» ينس ستولتنبرج، المتعلقة بإمكانية نقل الحلف أسلحة نووية إلى شرق أوروبا، ووصفها بـ"المتهورة".

وقال الوزير الروسي، في كلمة ألقاها في مجلس الاتحاد «الغرفة العليا بالبرلمان الروسي»، إنه أثناء عملية تشكيل الائتلاف الحكومي في ألمانيا نشرت وسائل إعلام تسريبات عن بعض أعضاء الائتلاف الذين دعوا إلى دمج المطالبة بإخراج الأسلحة النووية من الأراضي الألمانية في برنامج الحكومة الجديدة.

وأضاف: "وفي الوقت الذي لم يتم فيه بعد اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، صرح ستولتنبرج بأنه إذا كانت ألمانيا لا تريد ذلك، فنحن سننقل الأسلحة النووية شرقا. هل من توضيحات إضافية يحتاج إليها زملاؤنا الغربيون حتى يتوقف هذا التصرف المتهور - إذا أمكنني وصفه بهذا التعبير اللطيف؟".

وتابع، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية، أن هناك شيئا فيما يبدو يدفع الأمين العام للناتو إلى هذا التصرف بالغ العدوانية.

وفي سياق متصل، علّق لافروف على تصريح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حول إمكانية استقبال بلاده أسلحة نووية روسية في حال قيام الناتو بنشر مثل هذه الأسلحة، قائلا: "أرى في هذا التصريح تحذيرا بالغ الجدية، جاء في المقام الأول ردًا على السياسة المتهورة التي يخوضها الغرب".

وعلي صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أنه يتعين على موظفي السفارة الأمريكية الذين أمضوا 3 سنوات بموسكو مغادرة روسيا بحلول 31 يناير المقبل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارحية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي، "نعتبر المطلب الأمريكي على وجه التحديد طردا ونعتزم الرد وفقا لذلك بحلول 31 يناير 2022، يجب أن يغادر موظفو السفارة الأمريكية الذين أمضوا في موسكو أكثر من ثلاث سنوات".

وأكدت المتحدثة، أن هذا الأمر لم يكن اختيار روسيا "فالولايات المتحدة هي من أطلقت مثل هذه اللعبة"، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قد حددت في سنة 2020، ومن جانب واحد، مدة إقامة موظفي السفارة الروسية في واشنطن والقنصليات العامة في نيويورك وهيوستن بـ3 سنوات فقط.

وقال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تشوه الحقائق المتعلقة بمطالبتها الدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد، وأضاف أن الأمر يتعلق بالطرد.

فيما اعتبرت الخارجية الأمريكية أن مغادرة مجموعة دبلوماسيين روس الولايات المتحدة مرتبطة بانقضاء فترة السماح بوجودهم في أراضي البلاد وليست طردًا.