السجن 15 عاما.. عقوبة العامل المتهم بالتحرش بالأطفال في حضانة بالمعادي
محمد جمالقال المستشار ميشيل حليم، الخبير القانوني، إن تحرش عامل بطفلة وزملائها في حضانة بمدرسة بالمعادي، يعد جريمة هتك عرض، تحقق ركنها المادي بقيام المتهم بخدش حياء المجني عليها، وكشف عورتها، وهو ما يُعتبر جناية بالقانون المصري، يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى السجن 15 عاما، خاصة لو كانت المجني عليها قاصرا، وكان الجاني من القائمين على التربية أو من أصحاب الولاية.
وأضاف حليم، أن جريمة تحرش عامل بأطفال بمدرسة بالمعادي، ستوقع عليه المحكمة، وفق القانون، أقصى عقوبة، وهي الحبس 15 عاما مع الشغل، كون الجاني من المؤتمنين على الضحية، بصفته عاملا بالحضانة، كما أن الضحية دون الـ15 عاما، وقد شدد المشرع العقوبة باعتبار الجاني عنصرا فاسدا، ارتكب جريمة في من هو مؤتمن عليها.
وتابع حليم، بأن استدراج الضحية لمكان الجاني، ارتبط ارتباطا وثيقا بجريمة هتك العرض، لهذا تكون العقوبة مشددة.
موضوعات ذات صلة
- «مفيش دور رقابي.. والمعاشات ضعيفة».. النواب ينتقدون «المهن الرياضية»
- أستاذ بجامعة الأزهر: الممتنع عن أخذ لقاح فيروس كورونا آثم شرعا
- عاجل.. طلب إحاطة بشأن خسائر شركة «كيما للأسمدة»
- وزير الإنتاج الحربي يجتمع بممثلي 4 دول على هامش معرض «EDEX 2021»
- «حماية المنافسة» وتنسيقية الأحزاب يوقعان بروتوكول تعاون للعمل المشترك
- «التموين»: ضبط 5 أطنان حلوى أطفال فاسدة ولحوم مصنعة منتهية الصلاحية
- عاجل.. مدبولي يستعرض ملامح خطة تنمية الصادرات المصرية إلى أفريقيا
- أحمد حلاوة: كتبت ممتلكاتي لبناتي
- «جودة التعليم»: اعتمدنا إجراءات للحفاظ على الأطفال من عدوى كورونا
- عاجل.. إضاءة المتحف القومي باللون البرتقالي لمناهضة العنف ضد المرأة
- البرلمان العربي يشارك في إعداد مشروع قرار مكافحة الاعتداء الجنسي ضد الأطفال
- عاجل.. العثور على جثة قتيل بطلق ناري في الفيوم
وكانت والدة الطفلة، تفاصيل ما حدث مع طفلتها، وكيفية اكتشافها الواقعة، قائلة إن نجلتها، التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، بعد أن كانت سعيدة بالذهاب للحضانة، فجأة تغيرت، وأصبحت تشعر برعب لمجرد ذكر كلمة حضانة، لتتساءل الأم عن سبب رفض طفلتها الذهاب للحضانة، وجاء جواب الطفلة كصاعقة من السماء عليها، بعد أن أخبرتها بخوف قائلة «يا ماما عمو محمد شطفني ووجعني أوي».
وبعد ما روت الطفلة تفاصيل ما حدث معها، الذي أوضح تحرش العامل سابق الذكر بالطفلة، ذهبت والدة الطفلة إلى المدرسة، التي أنكرت وجود عامل من الأساس، وتسترت على المجرم لحمايته وحماية سمعتها، حيث قاموا بالتشكيك في رواية الطفلة، مستغلين عدم وجود كاميرات داخل الحديقة أو حول محيط الحمامات، ولكن بالضغط من والد الطفلة، أقرت الإدارة بوجوده وقامت باستدعائه، وعرضه أمام الطفلة وسط عدد آخر من العمال من نفس العمر، بهدف تشتيت الطفلة، على حد قولها، ولكن الطفلة التي سيطر عليها الخوف أشارت اليه قائلة «هو ده اللي شطفني».
وتابعت والدة الطفلة، أن المدرسة بها «دادة»، التي من شأنها الاهتمام بالأطفال، ولكن بشهادة الأطفال، اتضح أنها متورطة مع الجاني، حيث كانت تسرق متعلقات الأطفال الشخصية، وتقوم باستدراجهم للحمام ثم الانصراف ليتسنى له فعل ما يريد.
وبعد ذلك، ذهب والد الطفلة ووالدتها، إلى قسم شرطة المعادي، وحررا محضرا ضد العامل، وتم إحالة المحضر للنيابة العامة التي تولت التحقيقات، وتم القبض على هذا المتهم من داخل المدرسة، وأثناء التحقيقات تعرفت الطفلة عليه، مما ثبت معه إدانته، فقررت النيابة حبسه احتياطيا 4 أيام على ذمة التحقيق، ومن ثم 15 يوما على ذمة التحقيق.
وكشفت والدة الطفلة، عن وقائع أخرى لنفس المتهم داخل المدرسة، تمثل جريمة «هتك عرض»، حيث كان يقوم بالتحرش بالأطفال، وهتك عرضهم داخل الحمام، وبعضهم مصاب بجروح والتهابات بمناطق عفتهم، بالإضافة إلى تهديده لهم بالقتل، إن أخبروا أحدا، علاوة على التعدي عليهم بالضرب، وقد تسبب ذلك في إصابتهم بصدمة نفسية حادة.
وقد توجه أولياء أمور المجني عليهم، الذي يبلغ عددهم 5 أطفال، إلى إدارة المدرسة، التي رفضت مقابلتهم وطالبوا بسرعة فتح تحقيقات مع الإدارة.
واختتمت والدة المجني عليها قائلة: «بنتي بطلة شجاعة، كانت أصغر المتعرضين للتحرش، ولكنها قالت اللي حصل معاها بدون خوف».