الإنتاج الحربي تبحث التعاون مع بلغاريا: مهتمون بالاستفادة من خبراتكم

استقبل المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، دانييلا فيزيقا، وزيرة الاقتصاد في بلغاريا، لبحث وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين بمجالات التصنيع المختلفة، وذلك بمقر جناح الوزارة بالمعرض، بحضور Deyan Katratchev سفير بلغاريا بالقاهرة، وبحضور المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول وعقب انتهاء مراسم الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021»، الذي يقام بمصر في نسخته الثانية خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 2 ديسمبر 2021، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ورحب الوزير مرسي في بداية اللقاء، بالوفد البلغاري، قائلا إنّ اللقاء يأتي من منطلق إيمان الجانبين بأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، والتي تعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين، وجرى التأكيد على دور الوزارة الأساسي الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.

 

وعقب ذلك، اصطحب الوزير مرسي، وزيرة الاقتصاد ببلغاريا في جولة بجناح وزارة الإنتاج الحربي، استعرضا خلالها أحدث المنتجات العسكرية من أسلحة ومعدات وذخائر، والتي تشارك بها الوزارة في النسخة الثانية من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2021»، وخلال الجولة جرى مناقشة إمكانية التعاون فى عدد من مجالات التصنيع العسكرية.

وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى اهتمام الوزارة بالاستفادة من الخبرات البلغارية في العديد من المجالات، مشيرا إلى أنّ وزارة الإنتاج الحربي تحرص بشكل دائم على التعاون مع مختلف الشركات العالمية في مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر، في ضوء العمل المتواصل الذي تبذله وزارة الإنتاج الحربي تماشيا مع التوجه العام للدولة وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانيات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدي مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.

وأوضح أنّ مصر تعد سوقا واعدة لجذب منتجات الشركات العالمية والتي يمكن المشاركة في تصنيعها بشركات الإنتاج الحربي، وتصدير منتجات هذه الشركات إلى دول المنطقة والقارة الأفريقية، بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر.

 

من جانبها، أكدت دانييلا فيزيقا، وزيرة الاقتصاد ببلغاريا، أنّ العلاقات بين الجانبين تتميز بالتنوع منذ قديم الأزل، واستمرت في التطور خلال السنوات الأخيرة على الأصعدة كافة، إضافة إلى وجود تفاهم متبادل بشأن ضرورة دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام في المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة.

وأوضحت أنّ هناك فرص مهمة لتعزيز التعاون العسكري والمدني بين الجانبين، خاصة وأنّ البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة، معربةً عن تطلعها لأن يكون لهذا اللقاء دور مهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين شركات الإنتاج الحربي، التي تمثل نموذجا صناعيا فريدا، والشركات العاملة في مجالات مماثلة ببلغاريا.

وأشادت فيزيقا، بما شاهدته من منتجات عسكرية حديثة ومتنوعة بجناح وزارة الإنتاج الحربي، كما أشادت بالنشاط الملحوظ لوزارة الإنتاج الحربي في دعم المشروعات القومية والتنموية في مصر، وأنّها تتطلع لمشاهدة منتجات بلغارية بأيدي مصرية في السوق المصري والأسواق المجاورة، حيث تعتبر مصر بوابة العبور للسوق الأفريقي والعربي.

وبدوره، أوضح محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أنّ اللقاء يأتي تعزيزا للعلاقات المصرية البلغارية المتميزة، والتي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث جرى مناقشة إمكانية التعاون في العديد من المجالات على الصعيدين العسكري والمدني.