طلقها فأشعلت النار فيه.. راندا تقتل زوجها بمساعدة شقيقتها بدار السلام

وقع الطلاق بين راندا وزوجها أحمد، بعد زواج دام عدة سنوات، وأثمر عن طفل، بحث هو عن أخرى يعيش معها لرعايته والقيام برعاية طفله من زوجته الأولى.. تمت الخطبة من الثانية، لكن الأولى كانت تضمر الشر وتخطط للانتقام منه.

في ديسمبر الماضي، كانت تجلس مع شقيقتها في منزل أسرتهما، كان «أحمد» على موعد مع نهايته، حين توجه إلى هناك بصحبته خطيبته ونجله من زوجته السابقة «راندا»، فما كان من الأخيرة، إلا أن سبّته، وأشعلت النيران في جسده، حتى فارق الحياة، داخل المستشفى أثناء محاولة إسعافه.. القضية شهدت عدة تفاصيل، بداية من القبض على «راندا» وشقيقتها، وصولا لإحالتهما لمحاكمة جنائية، وتحدد جلسة 12 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم في هذه القضية، المطروحة أمام محكمة جنايات القاهرة.

التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 881 لسنة 2021 جنايات دار السلام، أوضحت أنه يوم 9 ديسمبر 2020، قامت المتهمة الأولى «راندا. ك» 32 عامًا، ربة منزل، وشقيقتها المتهمة الثانية «راوية. ك» 30 عامًا، ربة منزل، بقتل المجني عليه «أحمد. خ» عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتتا النية وعقدتا العزم على قتله وأعدتا لذلك أداتين مادة معجلة الاشتعال وقداحة، وما إن أيقنتا إحكام سيطرتهن على المجني عليه إلا وقامت الأولى بسكب المادة المعجلة للاشتعال نحوه، وفي محيط تواجده وألقت مصدر حراري ذو لهب مكشوف من خلال قداحه فامتدت النيران لجسد المجني عليه، وأحدثت به الإصابات الثابتة الموصوفة، والتي تأيدت طيباً بتقرير مصلحة الطب الشرعي، وقد أودت بحياته، وذلك حال تواجد المتهمة الثانية على مسرح الجريمة للشد من أزرها.

كما بيّنت التحقيقات أنهما احتجزتا المجني عليه «أحمد» داخل مسكن المتهمة الأولى، بأن أحكمتا إغلاق باب الوحدة السكنية من الداخل، واحتفظت إحداهما بالمفتاح خاصته لمنع مغادرة المجني عليه لمحل الواقعة بقصد التأهب لارتكاب الجريمة محل الاتهام السابق، وأحرزتا مادة معجلة للاشتعال وقداحة مما تستعملا في الاعتداء على الأشخاص والأموال، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهمتين، واللتين اعترفتا تفصيليا بارتكاب الجريمة، وأُحيلتا إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات معهما، قبل أن تحيلهما للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة جنايات القاهرة.

ومن بين الشهود الذين استمعت لهم النيابة العامة، خلال التحقيقات، هي «صفاء. ف» والدة المجني عليه، وقالت إنه على إثر انفصال نجلها عن المتهمة الأولى «راندا»، وإعياء نجلهما، قام نجلها «أحمد» بالتوجه للعقار محل سكن المتهمة الأولى لترك الصغير لديها لحسن رعايته، وأضافت بتلقيها اتصالا هاتفياً من نجلها، أثناء تواجده رفقة المتهمتين بمسكن الأولى مُستغيثاً بها، لإحضار قوات الشرطة لقيام المتهمتين باحتجازه فصعدت مسرعة لمحل الواقعة.

وأضافت الشاهدة، أنه بعد انتهاء اتصال نجلها، شاهدت زوجته الأولى «راندا» وشقيقتها، أثناء مغادرتهما مكان الواقعة مهرولتين عقب فتحهما باب مسكنهما من الداخل، وأوضحت أنها فوجئت باشتعال النيران بجسد نجلها، وأوضحت أنه تم نقل نجلها للمستشفى، وأثناء حديثها معه قبيل وفاته، أخبرها أن المتهمتين أحكمتا السيطرة عليه، وأحضرت الأولى مادة معجلة للاشتعال، وسكبتها على جسده، وألقت بمصدر حراري ذو لهب مكشوف من خلال قداحة فامتدت النيران لجسده فأحدثت ما به من إصابات.

وضمت أوراق القضية، التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية حول الواقعة، حيث توصلت لصحة واقعة قيام المتهمتين باحتجاز المجني عليه عند حضوره لمسكن الأولى لتسليمها صغيرهما أعقبها قيام الثانية بإحكام غلق الباب من الداخل لمنع هرب الزوج المجني عليه، وقيام المتهمة الأولى «راندا» بسكب مادة معجلة للاشتعال نحوه، وإلقاء مصدر حراري ذو لهب مكشوف من خلال «قداحة» بحوزتها فامتدت النيران لجسده، ومحتويات مسكن المتهمة الأولى فأحدثت بالمجنى عليه ما به من إصابات قاصدتين من ذلك إزهاق روح المجنى عليه.

إصابات حرقية حيوية

وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن إصابات المجنى عليه بعموم جسده كانت في الأصل ذات طبيعية حرقية حيوية حديثة حدثت من ملامسة الجلد للهب النار، وقد أوضح تقرير الصفة التشريحية وجود التهاب شديد بعموم الحروق بالجسم والرئتين، وأن سبب الوفاة هو الإصابات الحرقية النارية بعموم الجسد ما تضاعف عنها من مضاعفات والتهابات صديدية شديدة، ومن سدات رئوية بالرئتين أدى إلى فشل بوظائف التنفس والوفاة.