«BBC» تبرز حفل افتتاح طريق الكباش: الأقصر مدينة ذات طابع فريد

اهتمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بتسليط الضوء على حفل افتتاح طريق الكباش الذي أُقيم مساء أمس الخميس بمحافظة الأقصر، مؤكدة أنه سيجعل المدينة بمثابة متحفًا مفتوحًا.

وأشارت في تقريرٍ لها عن حفل الافتتاح، إلى أن هذا الطريق هو ممر أثري قديم له أهمية تاريخية، وتستهدف الحكومة من خلاله إلى إنعاش قطاع السياحة الذي يستعد للتعافي من جائحة فيروس كورونا، لا سيما وأنه يأتي بعد شهور قليلة من حفل موكب المومياوات الملكية والذي وصفته الشبكة بـ"المهيب".

ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أن السياحة تعتبر من أهم مصادر الدخل التي تعتمد عليها مصر، مشيرة إلى أن إيرادات مصر من السياحة وصلت في النصف الأول من العام الجاري، نحو أربعة مليارات دولار، حيث استقبلت البلاد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح.

وذكرت أن أعمال ترميم طريق الكباش بدأت في عام 2005، مضيفة: "استطاعت من خلال جهود فرق البحث والتنقيب، إزالة أطنان من الرمال والأتربة بعمق نحو ستة أمتار تحت سطح الأرض حيث عثر على نحو 1200 تمثال أعيد ترميم بعضها ونصْبه على جانبي الطريق".

وتابعت، أن افتتاح طريق الكباش، صاحبه الإعلان عن مشروعات لترميم معبدَي الأقصر والكرنك، وتطوير نظم الإضاءة، إضافة إلى مشروعات أخرى في المدينة الأثرية.

وأوضحت أن طريق الكباش هو "أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ، حيث كان أبناء طيبة يحتلفون بعد انتهاء موسم الحصاد بعيد إله مدينتهم "آمون"، حيث يخرج الكهنة بتمثال الإله من معبد الكرنك في زيارة خاصة لنسائه في معبد الأقصر، حيث يقضي هناك أحد عشر يومًا".

ونقلت عن عالم المصريات الفرنسي الشهير "شامبليون"، قوله في وصف الأقصر أو طيبة القديمة: "طيبة، تلك أعظم كلمة بين كل اللغات.. جمال آثارها وسموّها مدهش"، مشيرة إلى أن الأقصر تتميز بطابعها الأثري الفريد، وتضم أكبر قدر من الآثار الفرعونية المقسمة على البرّين الشرقي والغربي لنهر النيل، فيما يصف مؤرخون، مدينة طيبة، بأنها "المدينة ذات المئة باب"، وذلك لاتساعها وتعدد أبواب معابدها.

واحتفت العديد من وسائل الإعلام العالمية، بحفل افتتاح طريق الكباش مساء أمس الخميس، لافتة إلى أن الحدث جسَّد عظمة القدماء المصريين، حيث يعود عمره لما يزيد عن 3 آلاف عام، ويربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر، موضحة أن تلك الخطوة جاءت لتتوج عملًا استمر لسنوات لإعادة إحياء هذا الطريق، وهو يمثل ثاني حدث يعيد اهتمام المصريين بتاريخ أجدادهم الفراعنة، بعد موكب المومياوات في أبريل الماضي، وسط حضور إعلامي كبير.