3 ساعات تحقيقات.. تلميذة المعادي تتعرف على المتهم بهتك عرضها والجاني ينكر

3 ساعات قضاها عامل في مدرسة خاصة بالمعادي أمام جهات التحقيق محاطًا بأدلة الاتهام المنسوبة إليه بهتك عرض طفلتين، تتراوح أعمارهما بين 3 و4 سنوات، وتفجرت مفاجآت خلال استجواب المتهم الذي حاول التنصل من جريمته بقوله: «محصلش»، لكن جهات التحقيق ساقت الأدلة التي تؤكد ارتكابه للجريمة المروعة بحق طفلتين بريئتين.

«المتهم قعد 3 ساعات في التحقيق لكشف تفاصيل الواقعة، وأنكر»، بهذه الكلمات، كشف المحامي خليفة أحمد، دفاع طفلة ضحية هتك العرض داخل مدرسة بالمعادي لـ«الوطن»، تفاصيل التحقيقات، وقال إنه حضر رفقة الطفلة خلال التحقيق مع المتهم، والاستماع لأقوال الطفلة وأسرتها، وأكد أن الطفلة عندما شاهدت المتهم في طابور عرض أمامها، تعرفت عليه، وصدر قرار بإحالتها إلى الطب الشرعي مع زميلتها لتوقيع الكشف الطبي عليهما وبيان ما بهما من إصابات، وثبت هتك عرض الطفلة.

وأشار إلى أن نظرات علامات الخوف والارتباك ظهرت على وجه المتهم طوال جلسة التحقيق التي استمرت 180 دقيقة، ونسبت إليه جهات التحقيق خلالها تهمة هتك العرض، وفور انتهاء التحقيق، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت من ضباط المباحث سرعة إجراء التحريات بشأن الواقعة، ليحضر المتهم وسط حراسة مشددة بقوة أمنية من قسم شرطة المعادي، لنظر جلسة تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

وأدلت أسرة الطفلة، الضحية الأولى بأقوالها أمام جهات التحقيق، فيما حدث مع الطفلة داخل إحدى دورات المياه الموجودة بالمدرسة، وقالت والدة الطفلة، إن ابنتها شكت لها بقولها: «يا ماما عمو شطفني ووجعني»، وأضافت: «أول ما سمعت الكلام دا منها توجهت للمدرسة وتقابلت مع إدارتها، وأنكروا الواقعة، وقالوا ماعندهمش حد بيعمل كدا ولما رجعت البيت أكدت الواقعة، كمان مفيش كاميرات مراقبة في المدرسة»، واتهمت الأسرة المدرسة بالإهمال في حياة الأطفال.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما ورد بلاغ إلى قسم شرطة المعادي من أحد الأشخاص يتهم فيه عامل بالتحرش بطفلتها داخل مدرسة خاصة، وبالانتقال والفحص، تم ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 18581 جنح المعادي، وعرضه على جهات التحقيق التي أصدرتها قرارها السابق، بتجديد حبسه 15 يوما.