الأوبت لتجديد تتويج الملك.. تفاصيل افتتاح طريق الكباش يعيد إحياء أعياد الفراعنة
عمرو السعيداحتفالية مرتقبة تشهدها مدينة الأقصر بافتتاح طريق الكباش للزيارة للمرة الأولى منذ إعادة اكتشافه، وسيشهد الحفل إعادة أحياء الاحتفالات التي كان يقوم بها القدماء المصريون منذ أكثر من 3 آلاف عام خلال «عيد الأوبت»، فما هو هذا العيد.
و«عيد الأوبت» هو احتفال مصري قديم كان يُقام سنويًا في طيبة -الأقصر- في عصر الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كان تنقل تماثيل آلهة «ثالوث طيبة» المكون من الإله آمون والإلهة موت وابنهما الإله «خونسو» داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد إلى 2700 متر، وفق ما ذكره الحسين عبد البصير مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية.
وحسب مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية، كان يتمّ لقاء الإله «آمون رع» رب معابد الكرنك مع الإله آمون رب معبد الأقصر، وتجديد الولادة، وكان ذاك هدف الاحتفال، إلى جانب إعادة تتويج الملك وتجديد شرعيته لحكم البلاد.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. القضاء الإداري يرفض استشكال وليد الفيل لإدراج اسمه في انتخابات الأهلي
- عاجل.. مصرع 3 شباب من الفيوم خلال حفر بئر مياه بالأردن
- السيسي: مصر تسعى لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
- فريق البنك الأهلي يستأنف تدريباته استعدادًا لموجهة المقاولون
- «الخارجية الفلسطينية» تطالب بإرسال فريق تحقيق بيولوجي دولي للمستوطنات
- عاجل.. وزير السياحة يلتقي سائحين في معابد الكرنك
- أمريكا: ارتفاع إصابات كورونا بنسبة 0.1% خلال 24 ساعة
- تعرف على موعد أول اجتماع بين كارتيرون وأمير مرتضى
- تعرف على أسباب تلف حساس الهواء في سيارتك وطرق حمايتها
- غدًا..«صناعة النواب» تناقش تخفيض قيمة الضريبة العقارية على المصانع
- عاجل.. التفاصيل الكاملة لأوبريت حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر
- ميمي جمال: «لما زوج بنتك يبقى صديقك بيتها هايكون عمران»
وجاءت كلمة «الأوبت» من جملة «حب نفر إن أوبت» في اللغة المصرية القديمة، وتعني «العيد الجميل الخاص بالأوبت»، وكان يتضمن ذلك الاحتفال أيضًا اللقاء السنوي والزواج المقدس بين الإله آمون رع وزوجته الآلهة «موت»، وكان يتمّ نقل تمثال الإله آمون رع من قدس الأقداس في معبده في معابد الكرنك ووضعه في زورقه المقدس.
وتُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بـ«آمون رع» وزوجته «موت» وابنه الرب خونسو، في عيد «الأوبت» على أكتاف الكهنة وكانت الرحلة تبدأ بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين والزمارين ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد الإله آمون رع وتعلي من شأنه وتدعوه إلى إسباغ فضله وحمايته ورعايته على ملك البلاد.
وعن طقوس الاحتفال، قال مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية: «كان يبحر قارب ملكي مع قوارب الآلهة المقدسة، وكانت الطقوس في غرفة الملك الإلهي، تعيد الاحتفال بتتويج الملك، وبالتالي تأكّيد أحقيته بمُلك البلاد وفي نهاية الاحتفالات في معبد الأقصر، وكانت تعود المراكب المقدسة مرة أخرى إلى معابد الكرنك».
وعن التغيير الذي طرأ على الاحتفالية أوضح «عبد البصير»: أنَّه في الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر القديمة، كان يتمّ نقل التماثيل من وإلى معابد الكرنك ومعبد الأقصر عن طريق القوارب في النهر، وليس عن الطريق البري.