دول البلقان تسعى إلى تفادي أزمة طاقة عالمية
أ ش أتسعى حكومات دول البلقان إلى تفادي أزمة الطاقة العالمية التي تشهدها دول أوروبا وبعض دول آسيا عن طريق دعم مسار خط أنابيب "بلقان ستريم" الممتد بطول 403 كيلومترات لنقل الغاز الطبيعي الروسي عبر تركيا وبلغاريا عن طريق صربيا إلي المجر.
ومع ارتفاع أسعار الغاز العالمية، سعى مسئولو الحكومات الواقعة على طول شبكة خطوط الأنابيب إلى طمأنة سكانها بأنهم لن يواجهوا نقصا في الغاز أو ارتفاعا باهظا في الأسعار مثلما شهدت بعض الدول الأخري.
ووعد رئيس صربيا ألكساندا فوسيتش المواطنين بـ "أرخص غاز في أوروبا'' ومنازل دافئة، قائلا إن المواطنين الصرب ليسوا مضطرين للقلق بشأن إمدادات الغاز أو الكهرباء "وأن الأسعار لن ترتفع".
موضوعات ذات صلة
- ضمن مبادرة حياة كريمة.. «الصحة» تطلق 6 قوافل طبية في 6 محافظات
- اعتقال 8 مطلوبين في حملة أمنية واسعة ببغداد
- عاجل.. تعطيل الدراسة بمدارس الفترة المسائية بالإسكندرية
- عاجل.. حقيقة منع المواطنين من دخول العاصمة الإدارية الجديدة
- بعد وفاتها بالسرطان.. من هي الإعلامية أسماء مصطفى؟
- الفلبين ترسل قاربي إمدادات لمنطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي
- عاجل.. السفارة الأمريكية في إسرائيل تحذر رعاياها من زيارة القدس القديمة
- ماليزيا: تطعيم 82.3% من المراهقين ضد فيروس كورونا
- وزير الري: تأهيل وتبطين الترع بأطوال 3295 كيلومتر في المحافظات
- وفاة معلم في طابور الصباح داخل مدرسة بالدقهلية
- «التعاون الخليجي»: لم نتخل يومًا عن لبنان ونرفض أي تطاول
- إزالة مقلب لتجميع القمامة وفرزها داخل كتلة سكنية بسفاجا
وأضاف: "إننا لا ننوي حتى زيادة سعر الغاز والكهرباء، يمكننا تحمل كل شيء إذا رفعنا قدرات النظام الكهربائي"، موضحا أنه سيطلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين مساعدة صربيا في تجاوز أزمة الطاقة.
ووصف فوسيتش قرار حكومة بلاده بالتعاون في خط أنابيب غاز البلقان بأنه "ذكي للغاية"، موضحا أنه يساهم في تزود البلاد بالغاز الطبيعي بسعر مناسب.
وفي بلغاريا، لا تزال الدولة تتوقع من المستخدمين دفع سعر منخفض نسبيا على الرغم من موافقة لجنة تنظيم الطاقة والمياه على الزيادات في أسعار الغاز الطبيعي مؤخرا، وذلك بفضل مصادر الغاز البلغارية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بولجاراز"، نيكولاي بافلوف، إن بلغاريا على وجه الخصوص لديها مجال لزيادة الغاز الذي تستورده من أذربيجان.
واقترحت السفيرة الروسية لدى بلغاريا، إيلينا ميتروفانوفا، أن توقع بلغاريا عقدا جديدا طويل الأجل لتوريد الغاز مع شركة غازبروم في سياق ارتفاع الأسعار الفورية.
وقد بدأ الغاز الطبيعي بالتدفق إلى كل من صربيا والبوسنة والهرسك منذ بداية العام الحالي، في نفس الوقت الذي بدأ فيه مشروع "تركيش ستريم" الذي شهد ارتفاع شحنات الغاز الروسية إلى تركيا بنسبة 200% على أساس سنوي.
ومن صربيا، يمتد خط الأنابيب إلى المجر الذي تم افتتاحه رسميا في 30 سبتمبر من العام الجاري، حيث بدأت أولى الشحنات التجارية من الغاز إلى المجر عبر الخط في اليوم التالي، لتبدأ المجر دخول العقود الجديد طويل الأجل لتسليم الغاز مع روسيا حيز التنفيذ.
في الوقت نفسه، تعمل دول المنطقة أيضا على تنوع طرق الحصول على إمدادات الغاز، حيث بدأت بلغاريا في استقبال الغاز الطبيعي من أذربيجان عبر خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي الذي يمر أيضا عبر اليونان وألبانيا قبل عبور البحر الأدرياتيكي إلى إيطاليا.
كما قامت كرواتيا مطلع العام الحالي بتشغيل محطة الغاز المسال العائمة بالقرب من جزيرة كرك بالإضافة إلى تنويع مصادرها الخاصة، وتسعى كرواتيا إلى أن تصبح مركزا لتوزيع الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وبدأت كرواتيا أيضا في تلقي إمدادات الغاز الروسي ضمن اتفاقية وقعتها مع شركة "غازبروم" الروسية في سبتمبر 2017 لمدة 10 سنوات، تنص على استلام مليار متر مكعب سنويا من الغاز الروسي.
ووفقا لشبكة أخبار البلطيق المتخصصة في شئون وسط وشرق أوروبا، فإن الدول الأخرى في المنطقة لا سيما تلك التي ليس لديها اتفاقيات توريد طويلة الأجل، تكافح من أجل تأمين إمدادات الغاز، فمولدوفا لم توافق بعد على إبرام عقد جديد طويل الأجل مع روسيا بعد انتهاء العقد السابق طويل الأجل في سبتمبر الماضي، مما زاد من الضغوط على نظام نقل الغاز الطبيعي في البلاد وقطاع توليد الطاقة، فيما وافقت شركة غازبروم مؤقتا على تسليم ثلثي الغاز الذي تحتاجه الدولة التي تتفاوض على عقد جديد متعدد السنوات.
وقال نائب رئيس الوزراء في مولدوفا، أندريه سبينو، إن لجنة الأوضاع الاستثنائية أعلنت حالة التأهب المتعلقة بسوق الغاز الطبيعي في 13 أكتوبر الماضي، وكلفت الحكومة شركة إمداد الكهرباء المركزية في البلاد بالتفاوض بشأن واردات الغاز الطبيعي من أوكرانيا ورومانيا.
ودعت شركة "مولدوفا غاز" مستهلكيها إلى اتخاذ تدابير لخفض استهلاكهم، وتحديدا عن طريق التحول إلى موارد بديلة (مثل زيت التدفئة) أو تأجيل العمليات الصناعية مثل تكرير بنجر السكر، موضحة أن انخفاض الإمدادات عن الاستهلاك أدى إلى انخفاض الضغط في نظام نقل الغاز.