«مريضة أو وقيع».. مدير مجزر البساتين الآلي يحذر من اللحوم الرخيصة

دعا الدكتور مصطفى رمضان، مدير المجرز الآلي بالبساتين، في محافظة القاهرة ، المواطنين والجزارين إلى ضرورة ذبح ذبائحهم داخل المجزر، مؤكداً أنه «آمن تماما»، حيث يتم التأكد من سلامة الحيوان وخلوه من الأمراض، حفاظاً على سلامة المواطنين، مؤكداً على أهمية شراء اللحوم المختومة، وحذر كل من يشتري لحوماً بأسعار رخيصة عن المعتاد، فهو يشتري لحمة «وقيع»، أي من حيوان مريض، أو كان على وشك الموت.

وفيما يتعلق بالتحصين والذبح داخل المجازر المرخصة والأعراض المترتبة على إنتاج اللحوم والألبان، أشار مدير المجزر الآلي إلى أهمية الذبح داخل المجزر، حيث يتم الكشف على الحيوان واستبعاد المريض، مؤكداً أن مرض الحمى القلاعية من أخطر الأمراض الوبائية سريعة الانتشار، التي تصيب الماشية، ويكون المرض قاتلاً بنسبة 70% في العجول الصغيرة، ومن ثم فإنه يسبب خسائر اقتصادية فادحة، ليس فقط بسبب نفوق العجول الصغيرة، ولكن أيضاً لأنه يسبب إجهاض وعقم وفقد الشهية وضعف في إنتاج اللبن لمدة 6 أشهر وأكثر.

 

وأضاف مدير المجزر الآلي أن فترة حضانة المرض تتراوح ما بين 2 إلى 7 أيام، كما ترتفع درجة حرارة الحيوان وبعد ذلك تظهر حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم، وخاصة الغشاء الطلائي للسان، وفي شق الأظلاف وعلى الضرع، ثم يزداد إفراز اللعاب وسيولته، ثم تنفجر هذه الحويصلات تاركة تقرحات تمنع الحيوان من الاكل وتعوق حركته.

وأشار الى أن الحمى القلاعية يمكن يمكن أن تصيب الإنسان، خاصةً الأطفال، ويكون ذلك عن طريق شرب اللبن غير المغلي، أو عن طريق منتجات الألبان المصنعة من لبن غير مغلي أو غير مبستر، وتكون الأعراض داخل الفم عبارة عن حبوب وتقرحات، لافتاً إلى أن الفيروس يوجد في اللحم ويموت عند 56 درجة مئوية، ولذا فإن الطهي الجيد للحم يقتل الفيروس، كما أن «حمض اللاكتيك»، الذي ينشأ نتيجة عملية التيبس الرمي للحوم يقتل الفيروس، وبالتالي يمنع ذبح الحيوانات المصابة بالحمى، كما يمنع تناول لحومها بسبب التلوث البكتيري والفيروسي وقلة الإدماء عند الذبح، حيث يكون اللحم محتقناً بالدماء، ويكون غامق اللون، وسريع الفساد، وذو ملمس صابوني لزج، كما يكون باطن اللحم من الداخل لونه غامق.