«قالوا لهم أبوكم مات».. تسليم 4 أطفال لوالدهم بعد 3 سنوات في كفر الشيخ

«أبوكم مات»، كان هذا ملخص للكابوس الذي عاشه 4 أطفال في كفرالشيخ، قبل أن يستيقظوا منه اليوم، حيث شهدت 3 مؤسسات إيوائية واقعة هي الأولى من نوعها، عندما فوجئ 4 أطفال بأن والدهم على قيد الحياة بعد أن أوهمتهم الأم والجدة بأنه توفي في ليبيا، وتم إيداعهم مؤسسات إيوائية نظرا لتعذيبهم على يد الجدة وخاصة الطفلة فاطمة.

الأطفال تم تسليمهم لوالدهم بعد قرار النيابة العامة بذلك، وبتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، ومتابعة اللواء ياسر حفناوي، السكرتير العام للمحافظة، لوحدة حماية الطفل برئاسة الدكتورة ولاء خفاجي، وقرار نيابة البرلس بعد ثبوت واقعة التعذيب، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 626 إداري البرلس، وعقب ظهور الأب.

تعرض طفلة للتعذيب على يد جدتها بمصيف بلطيم، كان هو البلاغ وطرف الخيط الذي تلقته وحدة حماية الطفل بمحافظة كفر الشيخ من عدد من الأهالي منذ عام، وبتوجيهات من اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، تقدمت الوحدة ببلاغ لنيابة البرلس وبالفعل تم إثبات واقعة التعذيب، وتحرير محضر حمل رقم 626 إداري البرلس وجاء قرار النيابة بإيداع الأطفال مؤسسات إيوائية، فتم إيداع فاطمة أحمد جابر، 14 عاما، وشقيقتها زينب، 12 عاما، بدار إيواء البكاتوش بقلين، وجابر، 8 أعوام، بالمؤسسة الإيوائية للبنين، ومريم 6 أعوام، بدار الأمل بكفر الشيخ، وبعد ظهور الأب وتقدمه بطلب لمحافظ كفر الشيخ وللنيابة العامة بالبرلس، برغبته بتسلم الأطفال، إضافة لمخاطبة الوحدة العامة لحماية الطفل بالإسكندرية التي أوصت بتسليم الأطفال لوالدهم بعد أن قدمت تقريرا فنيا عن زيارتها لموطن إقامة والد الأطفال بالإسكندرية.

وعبَّر أحمد جابر علي محمد، والد الأطفال الأربعة، عن سعادته بعودة الأطفال له بعد أن فقد العثور عليهم طوال 3 سنوات طاف خلالها عددا من المحافظات، وحرر عددا من المحاضر ضد الأم والجدة لهروبهم بهم، وعلم منذ عدة أيام بوجودهم بكفر الشيخ، موجها الشكر للواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، واللواء ياسر الحفناوي، السكرتير العام للمحافظة، والمهندسة عايدة ماضي، السكرتير المساعد، والدكتورة ولاء خفاجي، والسيد مسلم، وكيل وزارة التضامن، وإيمان محمد إبراهيم، مسؤول الرعاية البديلة بكفر الشيخ، وإنجي هيكل مديرة الجمعية الخيرية وخالد شنح مدير المؤسسة الإيوائية وتوفيق مسيوغه، مدير مؤسسة البكاتوش، على الرعاية الكاملة لأطفاله طوال عام، كما عبَّر عن حزنه لفقده نجله زياد الذي توفي منذ عامين قبل اكتشاف واقعة التعذيب.