تربويون: يجب تغيير مناهج الثانوية العامة لتتواكب مع نظام التقييم الجديد

أكد خبراء تربويون ضرورة تغيير مناهج الثانوية العامة، خاصة بعد إلغاء التشعيب لتصبح شعبة علمية وأدبية فقط وليست شعبة علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي، موضحين أنه يجب مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وتخفيف المناهج الجديدة وتنقيتها من أي حشو زائد، حتى يستفيد الطلاب من فلسفة التقييم الجديدة التي تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين.

قال الدكتور عنتر عبدالعال، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة سوهاج، إن إلغاء التشعيب في المرحلة الثانوية يستلزمه تغيير مناهج الثانوية العامة الجديدة حتى تتواكب مع فلسفة نظام التقييم الجديدة وآليات تحقيق نواتج التعلم من المقررات الدراسية.

 

وأضاف «عبدالعال» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تغييرات مناهج الثانوية العامة الجديدة لابد من شمولها على التعلم المعرفي والمهاري والتطوير، مشددا على ضرورة وضع مناهج تلائم طبيعة التقييم الجديدة وتهتم بتأهيل الطالب للالتحاق بالكلية التي تناسب قدراته.

وتابع أستاذ المناهج أن تغييرات مناهج الثانوية العامة الجديدة أصبحت ضرورة حتمية بعد إلغاء التشعيب والذي يساعد على فتح مجالاً واسعا أمام الطالب لاختيار المجال الذي يناسب قدراته ومهاراته.

من جانبه، أكد الدكتور حمزة نمرة، الخبير التربوي، أن إلغاء التشعيب في الثانوية العامة يلزمه إجراء تغييرات في المناهج، موضحا أن التغيير يتوقف على كم المقررات الدراسية ومدى صعوبتها وسهولتها، خاصة أن إلغاء التشعيب يسبب عبئا على الطالب وولي الأمر.

 

وأضاف «حمزة»، أنه لابد من مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وصعوبة وسهولة المقررات الدراسية عند إجراء أي تغييرات في مناهج الثانوية العامة الجديدة، مشدداً على ضرورة وضع مناهج تناسب قدرات الطلاب العقلية ومهارات التفكير لديهم وأن تكون المناهج سهلة ولا تحتوي على حشو زائد.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد أنور، خبير تربوي، أن تغيير مناهج الثانوية العامة الجديدة أمر ضروري وحتمي، مشدداً على ضرورة تخفيف المناهج حتى تتناسب مع فلسلفة التعليم الجديدة القائمة على الفهم وليس الحفظ والتلقين.

 

وأشار الخبير التربوي، إلى أن إلغاء التشعيب في الثانوية العامة سيخلق مجالاً أكثر حرية أمام الطلاب للالتحاق بالكليات دون استثناء، موضحا أن عيوبه زيادة عبء المقرر الدراسي على الطالب وهو ما يجب أن تراعيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تغيير المناهج.