مصطفى بدرة: المشروعات القومية بمصر لها مفعول السحر في تقليل البطالة

أرجع مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أسباب موجة ارتفاع الأسعار العالمية إلى جائحة فيروس كورونا، والتغييرات المناخية التي أدت إلى تقليل المعروض من المحاصيل الزراعية بكل دول العالم، «فيه مجموعة من الأزمات خلقتها تداعيات كورونا المستمرة، والمخزونات الاستراتيجية للدول تتناقص».

وأضاف «بدرة»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»: «مع إعادة الحياة وفتح الأنشطة الاقتصادية مرة أخرى، حاولت دول عدة إعادة بناء مخزوناتها الاستراتيجية التي تضررت على إثر الجائحة؛ ولكن مع توقف العديد من المصانع أدى ذلك إلى زيادة الطلبات وشح في المعروضات».

وأوضح: «الدول الكبرى المنتجة لم تستطع تلبية احتياجات الطلبات المتزايدة ففي روسيا وفيما يتعلق بمحصول القمح كونها الدولة الأولى تصديرا لهذا المحصول تضرر محصولها جراء الجائحة، وقامت بمنع تصديره بكميات كبرى من أجل بناء مخزونها الاستراتيجي، «فرضت ضرائب على الصادرات علشان تحد من خروج القمح خارج أراضيها، وبالتالي ده ساعد على ارتفاع أسعار الأقماح، فزاد من 213 دولارا للطن لـ275 دولارا للطن».

 

 

وأكد: «مصر أمنت نفسها من المحاصيل الاستراتيجية المهمة كالقمح، وفي هذا السياق، قامت بوضع رؤيا شاملة للتعامل مع الأزمة قبل حدوثها، «بالنسبة للسلع الاستراتيجية فبالنسبة للحوم الحية فعندنا مخزون منها يكفينا 20 شهر، والأرز والمكرونة والزيت عندنا احتياطات لـ6.5 شهر، والمصانع والشركات بتنتج وتضخ كل يوم سلع وتخزن أرصدة للتعامل وفقا للمتغيرات المستحدثة».

وتابع: «الدولة لديها مخزون كبير من السلع والمنتجات والقمح من خلال التوسع في بناء الصوامع والمخازن، ودي الرؤية الاستراتيجية للأزمات المحتمل حدوثها في المستقبل، وبدأنا من كذا سنة بناء الصوامع واستصلاح الأراضي ومجمع أسمدة، والدولة بتشتغل برؤية شاملة استراتيجيا».

وفند: «مصر خلال أزمة كورونا استفادت كثيرًا، ففي الربع الأول من العام الحالي صدرت غاز بـ650 مليون دولار بنسبة زيادة 315%، ونفس الفترة من العام الماضي صدرنا بـ136 مليون دولار، وده بيعزز قدرتنا في نمو الاقتصاد المصري، والمشروعات القومية كان ليها مفعول السحر لأن ليها هدفين، الأول زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بتؤثر بالإيجاب على معدل البطالة اللي وصلنا فيه لـ7.2%».