تحرك عاجل من الري بعد تصريحات رئيس وزراء بريطانيا بشأن غرق الإسكندرية

قال المهندس العربي القشاوي، رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري، إن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المناطق الساحلية وتهدد بغرق مساحات كبيرة منها.

وتابع «القشاوي» خلال حديثه لـ«الوطن»: «وتأتي سواحل مصر الشمالية وخاصة سواحل دلتا النيل كواحدة من أكثر المناطق المهددة بالغرق وتآكل الشواطئ وخاصة المناطق منخفضة المناسيب بها».

وأضاف «القشاوي» أنه ليس فقط ارتفاع منسوب سطح البحر ولكن زيادة شدة ومرات تكرار العواصف البحرية المصاحبة للتغيرات المناخية تهدد بضياع مدن ساحلية عدة مثل بورسعيد، رأس البر، بلطيم والإسكندرية.

وأشار «القشاوي»، إلى أن الهيئة في الوقت الراهن تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات من أجل حماية سواحل الإسكندرية بمنطقة بئر مسعود - المحروسة من خلال تنفيذ سلسلة من الحواجز الغاطسة وكذا مشروع لحماية الكورنيش بمنطقة المنشية، ومشروع لحماية الأحواض السمكية الأثرية بالمنتزه.

 

 

وأوضح: «بالإضافة إلى مشروع حماية وتطوير منطقة قلعة قايتباي، ذلك الأثر التاريخي والإنساني العالمي الذي كان مهددا بالانهيار، ويكمن الحل الوحيد لازمة الاحتباس الحراري، في تصفير الانبعاثات الغازية خلال العقود الثلاثة المقبلة والإبقاء على ارتفاع معدل حرارة كوكب الأرض بنسبة لا تتخطى درجة ونصف مئوية، واتخاذ قرارات جريئة وشجاعة والالتزام بتنفيذها».

يذكر أن بعد تصريحات بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا في قمة جلاسكو، حول إمكانية تعرض محافظة الإسكندرية للغرق جراء التغيرات المناخية، سلطت كلمته الضوء على المخاطر التي تنتج عن زيادة حرارة كوكب الأرض أكثر من المعدلات الطبيعة، وتستمر القمة على مدار أسبوعين وتناقش الاستجابة الدولية حول المناخ أملا في الحد من الاحتباس الحراري، حيث يشارك فيها ممثلو أكثر من 190 دولة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، التي تأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بالعديد بالمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال كلمة في قمة جلاسكو للمناخ، إن «نهاية العالم أصبحت قريبة، وأن عملية ضخ الكربون في الهواء متسارعة وعلينا الإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية».

جونسون: ميامي والإسكندرية وشنغهاي أكثر المدن المهددة بالغرق تحت الأمواج

وأشار «جونسون» إلى أن كل من ميامي، والإسكندرية وشنغهاي، من أكثر المدن المهددة بالغرق تحت الأمواج إذا ارتفعت درجة الأرض عن 4 درجات مئوية إضافية عن المُعدّل العالمي.