عاجل.. اعتماد قرار تأجيل القمة الفرنكوفونية بتونس لـ نوفمبر 2022

اعتمدت الندوة الوزارية للفرنكوفونية، المنعقدة عن بعد اليوم قرار تأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية بصفة رسمية إلى 19 و20 نوفمبر 2022 بجربة؛ بهدف تمكين تونس من تنظيم هذا الحدث المهم في أفضل الظروف.

وأكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أن بلاده وظفت في ظرف اقتصادي صعب واستثنائي إمكانيات بشرية ومادية مهمة من أجل ضمان حسن تنظيم قمة جربة التي تتزامن مع ذكرى خمسينية الفرنكوفونية، وذلك من منطلق حرصها كدولة مؤسسة للفرنكوفونية على ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من رؤساء الدول والحكومات والضيوف، بما يساهم في نجاح القمة وخلق الديناميكية المنشودة.

وقال الجرندي إن تونس وإن كانت على استعداد تام لعقد القمة في موعدها السابق بفضل الجهود المكثفة التي تم بذلها من قبل كافة الأطراف المتدخلة - فإنها ترى في تأجيل القمة فرصة مواتية لإحكام التحضيرات وتعميق النقاشات بين الدول والحكومات الأعضاء حول مخرجات ونتائج القمة لاسيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الفرنكوفونية في المجالين الاقتصادي والثقافي وميدان التكنولوجيات الحديثة.

جاءت هذه الكلمات خلال ترؤس الجرندي للاجتماع الاستثنائي للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقد عن بعد بمشاركة الأمينة العامة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو وعدد مهم من الوزراء وممثلي الدول والحكومات الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وتم تخصيص هذا الاجتماع الاستثنائي لاعتماد توصية المجلس الدائم للفرنكوفونية المتعلقة بتأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية إلى يومي 19 و20 نوفمبر 2022 وأن تكون مسبوقة يوم 18 نوفمبر 2022 باجتماع اللجنة الوزارية للفرنكوفونية مع الإبقاء على تنظيمها بجزيرة جربة.

من جانبهم، أثنى الوزراء المشاركون في الاجتماع على جهود تونس لاحتضان هذا الاستحقاق الدولي بجربة في أفضل الظروف والإعداد لمختلف مخرجاتها بما يجسد طموحات المنظمة في الاضطلاع بدور محوري في المجالات المرتبطة بموضوع القمة، خاصة التواصل الرقمي والتنمية والتضامن.

وتقدم الجرندي بالشكر إلى نظرائه بالدول والحكومات الفرنكوفونية على اتخاذ هذا القرار الذي يكرس مبادئ الحوار والتفاهم المتبادل، معربًا عن تطلعه لاستقبالهم بجربة والعزم على مواصلة العمل المشترك من أجل ترسيخ قيم التضامن والتعاون في كنف الأمن والسلم الدوليين.