استمرار مظاهرات الإكوادور بسبب أزمة الطاقة

شهدت مدن الإكوادور، اليوم، مظاهرات احتجاجية، خرج فيها الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، و يأتى ذلك بعد أيام من قرار الرئيس جييرمو لاسو، برفع أسعار الطاقة مما أثار غضبًا شديدًا داخل البلاد

وذكرت وكالة «رويترز»، أنَّ الرئيس جييرمو لاسو، كان قد تعرض الى محاولة قتل من قبل المتظاهرين، أمس، ونشبت اشتباكات عديدة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، و جاء ذلك بعد إعلان الرئيس عن زيادة أسعار الغاز الطبيعي بالبلاد، حتى مع دعوة النقابات الجمعيات إلى خفض الأسعار، وإعفاء القطاعات التي تضررت منذ بداية الجائحة.

 

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الداخلية، ألكسندرا فيلا، إنَّ معظم الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد كانت سلمية، ولكن جاء البعض منها عدوانية ضد شرطة مكافحة الشغب، مما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، كما قد أعلنت السلطات عن زيادة سعر البنزين عالي الأوكتان بقيمة 2.55 دولار، والديزل بقيمة 1.90 دولار، حسب موقع وكالة رويترز.

وفى الإطار نفسه، حثت إسبانيا وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، على النظر في إجراءات معالجة ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، عن وزيرة الدولة الإسبانية للطاقة، سارا أجسين مونوز، أنَّ أزمة الطاقة هي بمثابة مشكلة كبيرة، و خاصة لأوروبا في خضم التعافي الاقتصادي، منذ بداية الجائحة.

 

وكان رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيكي، قد حذر في أثناء لقائه بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، من وقوع أوروبا في أزمة طاقة كبرى في غضون أسابيع قليلة مقبلة.

وصرح «مورافيكي» بأنَّ «أوروبا على شفا أزمة غاز وطاقة ضخمة، ويأتي ذلك بعد الزيادة الكبيرة فى أسعار الغاز الطبيعى المسجلة خلال هذا الشهر، كما أن الإجراءات المتعمدة للشركات الروسية، تضع العديد من الشركات الأوروبية بالفعل أمام خيار تقييد الإنتاج أو نقل زيادة الأسعار إلى المستهلكين».

وكانت أسعار الغاز، قد سجلت في وقت سابق من الشهر الجاري مستويات تاريخية غير مسبوقة، حيث صعدت الأسعار إلى مستوى 1937 دولارًا لكل ألف متر مكعب.