الإحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف المقبرة اليوسفية ويسعى لتحويلها لحديقة

لليوم الثاني على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونبشت ودمرت طواقم بلدية قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد من القبور، بالإضافة إلى طمس أجزاء من شواهدها.

وللمقبرة أهمية جغرافية بسبب قربها من مداخل البلدة القديمة، وتحديدًا سور القدس وباب الأسباط، بالإضافة لكونها تضم قبورًا لجنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

 

والجدير بالذكر أنّ بلدية الاحتلال الإسرائيلي قد اعتادت القيام بتلك الأعمال التخريبية منذ عدّة سنوات، وفي عام 2014 قام الاحتلال بإزالة عشرين قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967، فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول، كما منعوا الفلسطينيين من الدفن في جزئها الشمالي.

وتسعى قوات الإحتلال إلى تحويل تلك المقبرة إلى حديقة توراتية، وذلك في إطار مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

 

وشهدت مدينة القدس حالة من الغضب في الحادي عشر من الشهر الجاري، وذلك عقب إجراء عمليات حفر باشرتها طواقم البلدية نتج عنها ظهور رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد مسيرات غاضبة في الشوارع وصولاً إلى المقبرة لرفض تلك الأعمال أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

وفي سياق متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 4 محال تجارية قيد الإنشاء في قرية دير قديس غرب رام الله، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن مصادر محلية قد قالت أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية هدمت المحال التجارية التي تعود لأحد المواطنين، وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت المواطن سطيح بهدم محاله بحجة قربها من سياج إحدى المستوطنات القريبة.