ياسمين فؤاد: النمو الأخضر الحل الوحيد لاستدامة الحياة على كوكب الأرض

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم، أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ودورها الهام في الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة؛ خاصة في ظل الظروف التي يعاني فيها العالم من تداعيات العلاقة بين الإنسان والكوكب، والتي أسفرت عن التأثير على صحة كليهما، مؤكدة أن النمو الأخضر الحل الوحيد لاستدامة الحياة على كوكب الأرض.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التي ألقتها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال مشاركتها في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي أطلقتها المملكة العربية السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان، ونقلت وزيرة البيئة إشادة الرئيس السيسي بالمبادرة، وتمنياته بدوام التوفيق والتقدم للمملكة وشعبها.

ويشارك في تلك القمة عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات متعددة الأطراف وعدد من الخبراء من القطاع المالي، وبمشاركة أمينة محمد نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وجون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وأوضحت ياسمين فؤاد، خلال كلمتها، أن القمة تبحث تشكيل مستقبل مشترك وتحديد الحلول السياسية الخضراء للأصول البيئية المشتركة، وبحث نهج مشترك لتمكين التحول الأخضر، وما الذي يمكن أن تفعله الحكومات للاستفادة من التمويل المستدام.

 

وأضافت فؤاد أن مصر تعد من الدول التي لديها توجه لإرادة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة مستندةً على العديد من الآليات المؤسسية والتشريعية والتمويلية.

وأشارت إلى الاستراتيجيات التي تم الانتهاء منها سواء الشاملة مثل رؤية مصر 2030، والتي تأخذ في مضمونها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، أو الاستراتيجيات القطاعية مثل الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة لعام 2035، وكذلك الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية منخفضة الكربون، والتي تم الانتهاء منها، كما تم الانتهاء من الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر.

وأوضحت فؤاد أنه تم الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية إلى 2050؛ نظراً لإدراكنا لأهمية النظر والاهتمام بقضية التغيرات المناخية، ومن المقرر إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف الـ26 للتغيرات المناخية في جلاسكو، وتضم مجالات التخفيف والتكيف، مضيفةً أن الاستراتيجية وحدها لن تحل المشكلة؛ لذا قامت الحكومة المصرية في ظل جائحة كورونا بتخضير موازنة الدولة، كما تم إصدار دليل إرشادي لمعايير الاستدامة البيئية لتكون الحاكم لكل مشروعات الحكومة.

 

وأكدت وصول مصر إلى 691 مشروعًا أخضر عام 2022، وتأمل في أن تكون 30% من مشروعاتها خضراء بحلول 2024.