عاجل.. حبس صاحبة كلب هاجم طفلين سقطا من أعلى عمارة ببورسعيد

أمرت النيابة العامة بمحكمة بورسعيد الابتدائية، اليوم السبت، بحبس سيدة على ذمة التحقيقات، بعدما تسبب كلبها فى مطاردة طفلين، فسقطا من أعلى سطح عمارة بمساكن «الأمل» ببورسعيد، حيث ولقيا مصرعهما في الحال.

ووجهت النيابة العامة اتهاماً إلى «حنان م. أ.»، وشهرتها «أم طارق»، تقطن في مساكن الأمل بحي الضواحي ببورسعيد، بحيازة كلب بدون تراخيص من مديرية الطب البيطري، ووضعه في مكان غير قانوني فوق سطح العمارة بين السكان، مما تسبب فى مصرع طفلين، وتعريض حياة مواطنين آخرين للخطر، وترويع الجيران.

 

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمة والتجديد لها في الميعاد، وذلك في المحضر رقم 4377 لسنة 2021، إداري الضواحي.

وتلقى اللواء حسني عبد العزيز، مدير أمن بورسعيد، في وقت سابق، إخطاراً من شرطة النجدة، يفيد بوصول «محمد عصام خليفة»، 15 سنة، و«أحمد عشماوي هاشم محمد علي»، 12 سنة، إلى مستشفى الزهور، التابع للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد، جثتين هامدتين، ادعاء سقوط من أعلى سطح عمارة بمساكن «الأمل»، وذلك بعد أن هاجمهما أحد الكلاب، ولم يستطيعا الفرار منه.

وأوضح شهود الواقعة أن الطفلين كانا يلعبان فوق السطح، فهاجمهما الكلب وسقطا ويدهما تمسكان ببعضهما، حيث لقيا مصرعهما على الفور.

وقالت إحدى السيدات، من جيران أسرتي الطفلين، إن المنطقة تنتشر بها أعداد كبيرة من الكلاب، يقوم البعض بتربيتها لاستخدامها في المشاجرات، وتتسبب في ترويع الآمنين، وأن من يشتكي للأمن يكون جزاؤه هجوم الكلاب عليه.

 

وأضافت أنها تخاف أن تخرج بناتها طالبات بالمرحلة الإعدادية والثانوية إلى الشارع وحدهن، خوفاً من هجوم الكلاب عليهن.

وأوضحت جدة الطفل «محمد عصام»، أحد المجني عليهما، أنه استأذن منها ليلعب مع جاره «أحمد»، وفجأة سمعت صوت صراخ بالشارع، ونزلت لتشاهد حفيدها لقى مصرعه هو وزميله، مشيرةً إلى أن والديه يعملان في أحد المصانع، ولديهما 5 أبناء.

أما والدة «أحمد عشماوي» فقالت إن «أحمد» هو الولد الوحيد على بنتين، وتعمل في إحدى الجمعيات عاملة نظافة، ووالدهم يعمل فى بيع غزل البنات لينفقا على الأسرة، وأشارت إلى ابنها سبق وتعرض للعقر من أحد الكلاب في الشارع، وفوجئت باتصال من الجيران يخبرونها بأن ابنها لقي مصرعه نتيجة سقوطه من أعلى سطح العمارة، مشيرةً إلى أنه كان دائم الضحك، يخدم الجميع، ويرفض أن يرى أحداً حزيناً، واختتمت بقولها: «رحل ليحرق قلبي عليه حزناً».