الغيرة أشعلت الجريمة.. القصة الكاملة لقتل أطفال المرج على يد والديهم
أحمد هاشمعلاقة حب نشأت في أحد شوارع منطقة الزاوية الحمراء، بين شاب يُدعى «أحمد» يبلغ من العمر 36 عاما، و«هالة»، التي تخطت حاجز الأربعين عاما وعلى مشارف الخمسين، في بداية الأمر كانت العلاقة مرفوضة من قبل أهل الأول نظرا لفارق السن الكبير بينهما، لكن مع معاملة المتهمة للشاب بدأت تجذبه ناحيتها، حتى قرر الزواج بها والعيش معها في شقتها.
لم يستمر استقرار الزيجة مدة طويلة، فبعد 4 سنوات تعرف المتهم على «إيمان»، شابة من نفس عمره وتزوج بها في شقة استأجرها لها بمنطقة المرج، وعندما علمت زوجة المتهم الأولى قررت أن تنتقل للعيش معه في نفس الشقة التي يسكن فيها مع زوجته الثانية، بعد أن زارتهما ووجدته لديه طفلتين منها، وطلبت منه أن تعيش معه مقابل أن تكتب له شقة باسمه وميكروباص وأموالا ستودعها له في البنك.. هنا كانت بداية النهاية فتحول من أب لقاتل مُشارك في إنهاء حياة أطفاله.
العرض كان مغريا بالنسبة للزوج، ووافق عليه، لكن كانت الزوجة الأولى تفكر في الانتقام من الزوجة الثانية التي أخذت منها زوجها، ولكن كانت على طريقة الأفلام السينمائية، من خلال إدخال الشك على قلب زوجها وإيهامه بأن زوجته تعرف شخصا آخر، وأن الطفلين ليسا من صلبه ويجب التخلص منهما، ولكن يجب أن يكون ذلك بيد الزوجة حتي لا يمس أيا منهم مكروه.
موضوعات ذات صلة
- اطمئنوا.. البيئة تكشف حقيقة تأثر مصر بالغازات السامة لبركان لابالما
- رمضان عبد المعز: السحر علم يؤدي إلى الكفر
- وزارة التموين: 6 أشهر أقل احتياطي استراتيجي للسلع
- محافظ بني سويف يعلنها: 50 مليون جنيه مشاركات مجتمعية خلال 3 شهور
- الإفتاء تتحدث عن تنظيم النسل.. وهل اتباعه معاندة لله؟
- وزير الري: زيادة السكان أبرز تحديات الملف المائي
- عاجل.. القبض على أكبر تاجر مخدرات بالمرج
- وزارة التموين تكشف تفاصيل انخفاض أسعار البيض
- عاجل.. حريق هائل داخل محل تجاري في الوراق
- تفاصيل ضبط الطفل المتهم بالشروع في قتل طالبة بالهرم
- وزيري: ترميم الآثار بالأسمنت والجبس منذ 60 عاما أضر بها كثيرا
- عاجل.. البرلمان العربي يرحب ببيان مجلس الأمن بهجمات الحوثي على السعودية
رسمت الزوجة الأولى الخطة وأبدعت في طريقة تنفيذها كما خططت، فبدأت في السيطرة على أفكار الزوج من خلال تهديده لزوجته الثانية بأنه سيتم طردها من البيت في حالة عدم التخلص من الطفلتين «ملك وجنا»، وافقت رغما عنها.
وفي يوم 9 مارس 2019، بدأ تنفيذ المخطط الشيطاني، حيث اتفقا على إحضار طبق بلاستيك به ماء، وبدأوا بالطفلة الصغيرة أولا، التي تبلغ من العمر عامين، وأغرقت رأسها في الماء إلى أن ماتت، ثم أحضروا الطفلة الكبرى صاحبة الـ3 سنوات، وكرروا نفس الأمر بإغراقها في طبق المياه، وتشويه وجوههم حتى لا يتم التعرف عليهم، وتم إلقاؤهم برشاح بالمرج، وقام الزوج بتصويرها في أثناء عملية القتل، لتهديدها في حالة الإبلاغ عن الواقعة.
مر عام على الجريمة ولم يكتشفها أحد، حتي حملت الزوجة الثانية إيمان مرة أخرى، وانتظروا حتى وضعت طفلها «محمد»، وكرروا نفس التجربة التي تمت مع الطفلتين، بالإضافة لاستخدام العديد من أدوات التعذيب ضدها باستخدام الكهرباء، حلق شعرها، وحقن عينيها بالكلور حتى أصيبت بالعمى، وبدأت حالتها الصحية تتدهور إلى أن اعترفت لأحد جيرانها بالواقعة، على الفور تم إبلاغ الشرطة بما حدث.
وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات التي أجرتها، ونسبت لهم ارتكاب جريمة القتل العمد، وفي ختام التحقيقات أحالت المتهمين الثلاثة لمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، والتي نظرت القضية على مدار عدة جلسات، واليوم، قررت المحكمة تأجيل جلسة محاكمتهم لـ26 ديسمبر المقبل للمرافعات.