متحدث الرئاسة: دول تجمع فيشجراد تعتبر مصر حليفا وليس شريكا

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن تجمع «فيشجراد»، نشأ منذ حوالي 30 سنة وهو من التجمعات المهمة في أوروبا، بين المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، بهدف الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبالفعل استطاعوا من خلال التنسيق بينهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005، لافتًا إلى أن هناك تشابه كبير بين الدول المكونة للتجمع، سواء في الظروف الاجتماعية أو الموارد، وحجمه كبير من الناحية الاقتصادية، وله أهمية من الناحية الصناعية وحجم الناتج المحلي والسكان، والكثير من الدول تسعى إلى الحوار معهم، موضحا أن القمة التي انعقدت اليوم وحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يجب أن تُعقد منذ عام مضى، ولكن لم يحدث هذا بسبب أزمة كورونا.

وأضاف «راضي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، مساء الثلاثاء، أن هناك دول معدودة فقط التي تشترك في قمة «فيشجراد »، والاجتماعات اليوم كانت مهمة جدًا، وهناك مؤتمرات صحفية مع رؤساء دول التجمع، إضافة إلى لقاء الرئيس السيسي مع نظيره المجري، وكانت الأجواء إيجابية جدًا، وبها مصارحة كبيرة، وهناك تقدير كبير من رؤساء التجمع تجاه الرئيس السيسي وقيادته لمصر، ويعتبرون مصر هي صمام أمان لمنطقة الشرق الأوسط وإقليم شمال إفريقيا كاملًا، وحوض شرق المتوسط، ويعتبرونها ليست شريكًا فقط، ولكنها حليف.

وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن هناك حرص كبير من قادة هذه الدول للاستماع إلى وجهة نظر الرئيس في القضايا التي تدور في منطقة الشرق الأوسط التي تموج بصراعات وأزمات وتحديات ممتدة لسنين طويلة، وتجارب مصر في دحر الإرهاب، واستراتيجيتها في التعامل مع الإرهاب، وقالوا إن هناك مقاربة شاملة ليست فقط أمنية وعسكرية في مواجهة الإرهاب، والتي اعتمدت على الكثير من الأبعاد منها الاقتصادية والثقافية، والاجتماعية، وتصويب الخطاب الديني، وقبول الآخر، وقبول سنة الحياة في الاختلاف والتنوع، وهناك تقدير كبير لدور الرئيس السيسي في مصر والمنطقة، سواء الخطوط المعلنة من الرئيس في ليبيا والتي أدت إلى تطور الأوضاع فيها وصولًا إلى انتخابات حرة ليبية، تمهد الطريق للخروج من القوات الأجنبية، إلى شرق المتوسط وما تفعله مصر مع اليونان وقبرص، واستغلال الثروات لصالح التنمية وما فعلته مصر في العديد من الأمور الأخرى.