موقع السلطة
الأربعاء، 13 نوفمبر 2024 01:49 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

السيسى في قمة «فيشجراد»: أنا مسئول عن 100 مليون مصري

الرئيس «السيسى» يتوسط قادة «المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا» خلال مشاركته فى قمة «فيشجراد»
الرئيس «السيسى» يتوسط قادة «المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا» خلال مشاركته فى قمة «فيشجراد»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الهجرة غير الشرعية تعكس واحداً من أشكال حقوق الإنسان المفقودة بمنطقتنا من منظور مختلف، وحقوق لم تتوفر، متسائلاً: «هل الدول الأوروبية مستعدة للمساهمة والمشاركة مع هذه الدول لتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية، حتى نصل لمقاربة مختلفة لفهم ما يخص حقوق الإنسان، وهى دائماً موضوع جدلى بيننا وبين أصدقائنا الأوروبيين؟!»، متابعاً: «أنا مش رافض نتكلم فى الموضوع ونناقشه، ولكن من أنهى مقاربة؟ مقاربة إنك توفر حياة كريمة لـ100 مليون مصرى».

وأضاف، خلال كلمته فى قمة فيشجراد، المنعقدة فى العاصمة المجرية بودابست، بحضور قادة «المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا» اليوم: «تحدّثت فى موضوعات كثيرة، مثل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وغيرها من القضايا»، متسائلاً: «مستعدين كأصدقاء أوروبيين ودول مهتمة بحقوق الإنسان توفروا لنا ده؟ مستعدين توفرولنا توأمة مع جامعاتكم الأوروبية المتقدمة تبقى موجودة مع جامعات مصرية عشان نقدم تعليم كويس يناسب متطلبات العصر؟».

وتساءل الرئيس أيضاً إن كانت الدول الأوروبية مهتمة ومستعدة للتعاون مع مصر لتوفير حقوق الإنسان، كما تساءل أيضاً عن استعداد أوروبا لنقل جزء من صناعتها لتوطينها فى مصر، وتوفير فرص عمل لأكثر من 65% من الشباب، مضيفاً: «هل انتو مستعدين تعملوا ده؟ ولا بنطلب من القيادة السياسية بس توفر المعايير اللى انتو متصورينها؟ أتصور لازم يكون فيه شكل أعمق فى النقاش والحوار بينّا فى هذا الأمر».

 

 

وأوضح أن العالم واجه، خلال العامين الماضيين، تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية كافة، نتيجة جائحة «كورونا»، وقد أثبت استمرار الجائحة منذ قرابة العامين أن البشرية مثلما تتشارك فى الأخوة الإنسانية فإنها عرضة للتشارك فيما تواجهه من تحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولى تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول.

وتابع الرئيس، خلال حديثه فى القمة: «فى ظل إدراك مصر خطورة التباين بخطوات التعافى الاقتصادى بين الدول، فقد حرصنا على السعى لتوطين صناعة اللقاحات، ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضاً للتصدير للقارة الأفريقية، محاولة منا لرأب الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة فى تلقى اللقاح».

وأضاف: «أقدّر موقف أصدقائنا من بولندا وسولفاكيا بدعم مصر، فيه فرصة من خلال المؤتمر نتكلم عن الهجرة غير الشرعية التى تعكس شكلاً من أشكال حقوق الإنسان المفقودة بمنطقتنا من منظور مختلف، مش منظور التعبير عن الرأى والممارسة السياسية، ولكن حقوق أخرى لم تتوافر بمنطقتنا».

وأشار إلى أن مصر دولة تسعى بعزيمة وإصرار من أجل التقدم والتحضر فى كل المجالات، مضيفاً أن الجهد الذى بُذل فى مصر خلال 7 سنوات هو خير دليل على ذلك. وأوضح الرئيس: «حتى نوفر حياة كريمة للمواطنين، إحنا أطلقنا مبادرة تستهدف تحسين حياة 60 مليون إنسان بالريف المصرى بكل ما تعنيه هذه الكلمة، والرقم المخصص لهذا الأمر يقارب الـ700 مليار جنيه مصرى فى 3 سنوات، حتى نغير حياة الناس فى كل المجالات، فى التعليم والصحة والصرف والطرق ومياه الرى وكل شىء».

ووجَّه حديثه للأوروبيين قائلاً: «أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وشعبها بشكل كامل، وبتكلم لأن تفهُّم أصدقائنا بمجموعة فيشجراد لما يحدث فى مصر هو مهم لكنه لا يكفى، ويهمنى أصدقاءنا الأوروبيين يبقوا متفهّمين لطبيعة ما يحدث»، واستكمل رئيس الجمهورية حديثه بقوله: «نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه، وتسعى من أجل تقدمه، ومش محتاجين حد يقول لنا حقوق الإنسان عندكو فيها تجاوز».

وواصل أنه مسئول عن 100 مليون مواطن، والحفاظ على كل هؤلاء ليس أمراً يسيراً، متابعاً: «أخى فى المجر لديه 10 ملايين، وفى بولندا يوجد 40 مليوناً، وفى تيشكيا نحو 10 ملايين أيضاً، أما فى مصر فلدىّ 100 مليون بينهم 65% شباب يريد الحياة ولديه أمل». وتابع: «عاوز أقول لأصدقائنا فى فيشجراد، أنا بشكركم على مواقفكم الداعمة لمصر فى كل المجالات، وبطلب منكم المزيد».

وتابع أن مصر لم تشهد خروج أى مركب هجرة غير شرعية من أراضيها إلى أوروبا، لكن هذا الأمر لم يحلّ المشكلة وزادت حدّتها، متابعاً: «فيه 6 مليون شخص من أفريقيا ودول تانية اتسببوا إن البلدان دى مايبقاش فيها استقرار». وأضاف أن مصر رفضت المزايدة باللاجئين، وتدعوهم بـ«ضيوف مصر»، متابعاً: «ماعندناش معسكرات لاجئين فى مصر، هما بيعيشوا بينّا زى كل المصريين ما بيعيشوا، وبيتعلموا فى مدارسنا، وبيتعالجوا فى مستشفياتنا، حتى لقاحات كورونا لما عملناها ادينا لهم منها».

وأشار «السيسى» إلى أن مصر بها 6 ملايين مهاجر غير شرعى يعيشون بيننا، وليس فى معسكرات اللاجئين، موضحاً: «لم نقبل من منظور أخلاقى وإنسانى، تركهم فى اتجاه أوروبا ليكون مصيرهم البحر، قررنا أنّنا لن نسمح بهذا أبداً، كى لا نصدّر مشكلات إلى أوروبا، ولا نلقى بهم للضياع فى البحر». ووجَّه الشكر إلى المجر، لإهدائها مصر 250 ألف جرعة من لقاحات كورونا، كما وجَّه الشكر لكل الدول الأوروبية التى أهدت مصر لقاحات.

من جهة أخرى، سلم الرئيس السيسى رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجى إلى جمهورية الصين، بعدما ترأسته مصر، مؤكداً ثقته فى قدرة الجانب الصينى على مواصلة هذا العمل المهم لحماية التنوع البيولوجى والنظم الحيوية على كوكب الأرض. وأكد الرئيس أن العالم يعيش اليوم مرحلة دقيقة تتطلب بذل جهود حثيثة للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام، التى زادت من حدتها جائحة كورونا، فى وقت لا يزال فيه التعامل جارياً مع آثارها السلبية على مختلف المستويات.

 

وأعرب «السيسى» فى كلمة ألقاها، عبر «الفيديو كونفرانس»، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجى فى الصين، عن شكره لجمهورية الصين لحرصها على عقد هذه الدورة من المؤتمر، رغم كل التحديات التى تواجه العمل متعدد الأطراف بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وقال الرئيس إن تقرير التقييم العالمى الأخير لحالة التنوع البيولوجى، الصادر عن المنبر الحكومى الدولى للعلوم والسياسات التنوع البيولوجى، دق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذى يشهده التنوع البيولوجى فى السنوات الأخيرة، والذى أصبح ينذر بكارثة عالمية، ما لم تعزز دول العالم جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكبر استدامة وأكثر وعياً بأهمية الحافظ على التنوع البيولوجى وسلامة الأنظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب.

وأكد أن مصر عملت، بجهد دؤوب، منذ مؤتمر شرم الشيخ فى عام 2018، لإطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعى، لصياغة إطار عالمى للتنوع البيولوجى لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة بآليات واضحة للتنفيذ، مشيراً إلى أن مصر استطاعت خلال رئاستها للمؤتمر، رغم التحديات التى مثلتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد، معرباً عن أمله فى أن تشهد الفترة القادمة تنفيذاً فعالاً لتلك الأهداف، يعوض ما لم يتم تحقيقه خلال السنوات العشر الماضية.

وأضاف أن مصر سارعت عام 2018 لطرح مبادرة طموحة بين مختلف جوانب العمل البيئى لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجى ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضى، إيماناً منها بما لهذه الجهود مجتمعة من أثر إيجابى على صحة الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأعرب الرئيس عن تطلعه نحو مواصلة العمل مع الصين خلال العامين القادمين لتحقيق هذا الهدف، متمنياً للجانب الصينى النجاح والتوفيق فى تحقيق أهداف الاتفاقية وصيانة الأمانة للأجيال القادمة.

البنك الأهلي
السيسي قمة فشيجراد أوربا المصريين الهجرة الصين التغير المناخي السلطة مصر موقع السلطة اخبار
tech tech tech tech
CIB
CIB