المركزى البولندى يرفع سعر الفائدة لأول مرة منذ 2012

قرر البنك المركزي البولندي، اليوم الأربعاء، زيادة سعر الفائدة الرئيسية لأول مرة منذ 2012، مستجيبا لضغوط الحكومة والمستثمرين من أجل التحرك لمواجهة معدل التضخم المرتفع، والذي أدى إلى زيادة أسعار الفائدة في العديد من دول شرق أوروبا.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن قرار البنك المركزي جاء بعد تصريح رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي اليوم إنه يتوقع تصرفا "مناسبا" من جانب البنك المركزي البولندي، في مواجهة ارتفاع أسعار المستهلك في بولندا بأسرع وتيرة لها منذ عقدين.

وأعلن البنك المركزي زيادة سعر الفائدة الرئيسية من 1ر0% وهو مستوى منخفض قياسي إلى 5ر0% على خلاف توقعات جميع الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم.

وسجلت العملة البولندية الزلوتي، أكبر ارتفاع بين عملات الأسواق الناشئة في الوقت الذي استمرت فيه عمليات البيع الكثيف للسندات.

كان أدم جلابينسكي محافظ البنك المركزي البولندي قد قال قبل أقل من يوم إن زيادة سعر الفائدة وشيكة، لكنه لم يقل إنها حتمية.

وفي وقت سابق، ارتفع معدل التضخم في بولندا في سبتمبر الماضي بشكل غير متوقع إلى أعلى معدلاته خلال عشرين عامًا، ومن المتوقع أن يسجل مزيدًا من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مما يعزز المطالب المتكررة لرفع أسعار الفائدة في البلاد للمرة الأولى خلال قرابة عشر سنوات.

وأظهرت بيانات أولية، الجمعة الماضية، أن أسعار المستهلكين في بولندا ارتفعت خلال سبتمبر بنسبة 8. 5 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مقابل زيادة نسبتها 5.5 بالمئة في أغسطس.

وتفوق هذه النسبة توقعات جميع المحللين الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم.

ويتأخر أكبر اقتصاد في شرق أوروبا عن أقرانه في تشديد السياسات المالية لمكافحة ارتفاع الأسعار.

وارتفعت قيمة الزلوتي بنسبة 5. 0 بالمئة أمام اليورو، الجمعة الماضية، وسط توقعات بأن ارتفاع التضخم سوف يرغم البنك المركزي البولندي على تشديد السياسات المالية خلال وقت قريب.

ويقول المحللون الاقتصاديون في مصرف "إم بنك" في بولندا أن ارتفاع التضخم لم يصل إلى نهايته، وأنه من المتوقع أن يتجاوز مؤشر أسعار المستهلكين نسبة 6 بالمئة في أكتوبر.