السودان: متمسكون بتغيير المنهجية لمواصلة المفاوضات الثلاثية لسد النهضة

قال ‏وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الخميس، إن السودان يرفض الانخراط في أي محادثات بشأن سد النهضة لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل.

وأشار وزير الري السوداني لدى لقائه مع المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أن السودان متمسك بتغيير المنهجية لمواصلة المفاوضات الثلاثية لسد النهضة.

وشدد عباس على أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة منتصف الشهر الحالي، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض.

وأعرب عباس أثناء لقائه مبعوث الولايات المتحدة عن رفض السودان الانخراط في أي محادثات لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل على رأسها سلامة سد الروصيرص وإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية وتبادل المعلومات وجميع النقاط التي تندرج تحت التشغيل الآمن المستمر.

وأشار عباس إلى ضرورة توضيح منهجية التفاوض لتفادي سلبيات الجولات السابقة.

وكان وزير الري السوداني استقبل مبعوث الولايات المتحدة لمنطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان في الخرطوم.

وكانت قد كشفت وكالة الأنباء السودانية سونا، أمس الأربعاء، عن تفاصيل لقاء وزير الري السوداني ياسر عباس بمكتبه، مع السفير الأسترالي المعتمد لدى السودان والمقيم بالقاهرة جلين مايلز.

وذكرت الوكالة، أن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، بحث بمكتبه، مع السفير الأسترالي المعتمد لدى السودان، والمقيم بالقاهرة جلين مايلز، سير مفاوضات سد النهضة الإثيوبيّ وفرص الاستثمار المحتملة في مجال المياه مع الشركات الأسترالية.

وأكد وزير الري السوداني، تمسك السودان بالتوصل لاتفاق قانونيّ ملزم، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق.

وجدد "عباس" التأكيد على أن السودان يتأثر مباشرة من سد النهضة، خاصة بقرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي، لافتًا إلى أن تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يشكل تهديداً مباشراً للسودان.

واستعرض وزير الري فرص الاستثمار في مجالات المياه مع الشركات الأسترالية، مؤكداً وجود فرص كبيرة في مجال الري، وطلمبات الطاقة الشمسية، من ناحيته أشاد الدبلوماسي الأسترالي بالعلاقات الأزلية بين السودان وأستراليا.

وقال إنها بدأت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ووعد بالبحث مع شركات بلاده للاستثمار في مجال المياه باعتباره قطاعاً مهما بالسودان.

وفي سياق متصل، كان قد دعا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء الثلاثاء، إلى وحدة قوى الثورة السودانية وتوسيع قاعدة الانتقال لتضم كل المناضلين من أجل الديمقراطية والمواطنة المتساوية.

وأضاف في اجتماع مجلس الوزراء الدوري، أن الشراكة القائمة بين المدنيين والعسكريين هي أداة العبور بالشعب السوداني للسلام والحرية والعدالة، ودعا مجلس الوزراء السوداني إلى تغيير المنهج المتبع في حل قضية شرق البلاد، على الرغم من إشادته بالجهود التي قام بها عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين كباشي لنزع فتيل الأزمة في الإقليم.