الزراعة: مصر لم تتأثر بنقص السلع الغذائية رغم معاناة كل دول العالم

قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، رئيس مركز بحوث الصحراء السابق، إن الوزارة لديها تنسيق كبير مع كل المؤسسات وخاصة وزارة الري، والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ويعملون معًا في كل ما يساهم في رفع جودة الأرض، ورغم أن كل دول العالم عانت من نقص في السلع الغذائية، إلا أن مصر لم تعاني من هذا الأمر، بل وصلت الصادرات الزراعية إلى 33 مليار جنيه، بعد تصدير 5 ملايين طن من المنتجات الزراعية.

وأضاف «مصيلحي»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، مساء الإثنين، أن المعالجة الثلاثية للمياه كما حدث في محطة بحر البقر، مهمة جدًا، لأنه يمكن من خلالها زراعة محاصيل آمنة لاستهلاك الإنسان والحيوان، والمحطات الجديدة لمعالجة المياه تساهم أيضًا في زراعة الأشجار الخشبية التي ندفع فيها مليارات لنستوردها، خاصة أن مناخ مصر يصلح لزراعتها، ويمكن أيضًا استخدامها في زراعة الأعلاف، مشيرًا إلى أن الـ500 ألف فدان المقرر زراعتها في سيناء، جرى تنفيذ غالبية مراحل العمل والبنية التحتية.

وتابع مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، أن الـ40 سنة الماضية، شهدت الكثير من التعديات على الأراضي الزراعية، ما أسفر عن خروجها من دائرة إنتاج غذاء آمن وصحي، ويجب حاليًا وقف التعديات مرة أخرى، مشددًا على أن هناك تعديات غير أخلاقية بالمرة، خاصة أننا فقدنا نصف مليون فدان خلال الـ50 عامًا الماضية، موضحًا أن الدولة تعمل حاليًا إضافة مليوني فدان منزرعين خلال عامين من الآن.

وشدد على أن وزارة الزراعة لديها غرفة عمل تعمل على مدار الساعة، وتتابع كل المخالفات بدقة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، يتابع بدقة كل ما يحدث في مصر، مشددًا على أن الأرض التي يحدث بناء عليها لا تُزرع مرة أخرى، ولذلك يجب إنقاذ الأمر من البداية، مشيرًا إلى أنه في وقت سابق كان المزراعون يستغلون فرصة الأعياد -نظرًا لإجازة المفتشين الزراعيين- ويبنون على الأراضي الزراعية، ولكن حاليًا يجري رصد كل شيء بداية من تبوير الأرض، للعمل على محاولة إنقاذها قبل البناء عليها.