بدران: السيسي حول تصنيع مشتقات البلازما من حلم لحقيقة في ظل كورونا

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما، يُعد طفرة حضارية نوعية لتوطين وتصنيع الأدوية، موضحًا أن توطين صناعة الدواء في مصر، يّحمي الشعب المصري من تقلبات الأسعار العالمية أو أي ندرة في أي دواء، فضلًا عن احتكار بعض الشركات العالمية لبعض الأدوية، تحسبًا لأي مستجدات في عالم الأوبئة والفيروسات.

وأضاف «بدران»، في مداخلة في برنامج «صحافة الغد»، الذي يُعرض على شاشة «النيل للأخبار»، أن الدولة المصرية مُصممة على صد الموجة الرابعة من وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مثلما صدت بنجاح الثلاث موجات السابقة لكورونا، وهذا إنجاز رائع للدولة المصرية، مؤكدًا أن صمود مصر أمام فيروس جديد مثل كورونا أمر لا يُنسى، كون هذا الفيروس صعب علاجه، رغم ذلك لم تحدث أي أزمة في العلاج، موضحًا أنه بالرغم من أن فيروس كورونا المستجد جديد على العالم، إلا أن مصر تفوقت على العديد من الدول الكبرى.

واستشهد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بقوة مصر في مجابهة كورونا بارتفاع معدلات الشفاء في مصر، وانخفاض معدلات الوفاة، كما أن الأداء العام في مصر لمجابهة الجائحة كان جيد للغاية، «العالم كله امتحن في امتحان كورونا في نفس الوقت، وده مادة جديدة، فيه دول نجحت، ودول رسبت، لكن مصر تفوقت»، موضحًا أن مصر تركت بصمة حضارية في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» لا تنسى.

وأكد الدكتور مجدي بدران، أن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما بمصر، كان حلمًا بصراحة مستحيلًا عند المصريين، وكان حلمًا صعب المنال، لكن بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته أصبح الحلم حقيقة رغم إنشغال الدولة المصرية في مجابهة فيروس كورونا، إلا أن الشعب فوجئ بتنفيذ المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما، موضحًأ أن مجابهة كورونا استهلك الكثير من الأموال ورغم ذلك لم تحدث أي أزمة في مصر في توفير الدواء.

وأوضح أنه جرى الانتهاء من 6 مراكز للمشروع القَوْمِيّ لِلِاكْتِفَاء الذَّاتِي مِن مُشتقات البلازما، والمستهدف إنْشَاء 20 مركزًا لتجميع البلازما، ويستخدم هذا المشروع لعلاج 9 أمراض مزمنه منها الكلى والكبد، وبعض أمراض القلب، والهيموفيليا، والمناعة، وسرطان الدم، كما أن المشروع يستهدف الوصول لـ300 ألف متبرع سنويا، كما أن المشروع القومي لتصنيع البلازما، هدفة تأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما مع التصدير للأسواق الإقليمية، بعد الاكتفاء الذاتى.

وأشار إلى أن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما بمصر هو الأعلى في العالم، ولا يوجد دولة في المنطقة أو القارة الأفريقية لديها هذا النوع من التصنيع، مؤكدًا أن مشتقات بلازما الدم لن تستورد بعد اليوم، وسيتم العمل على توفير 33 من مشتقات البلازما التي تعالج أمراض مميتة، فتكنولوجيا هذا المشروع متقدمة جدًا، فمشروع البلازما من شأنه تحقيق نقلة نوعية لمصر فى مجال صناعة الدواء ويضعها ضمن 15 دولة فقط على العالم، لديها تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما.

وأردف أنه سيتم العمل على توفير أجسام مضادة مناعية في البلازما لعلاج أمراض خطرة، كما أن البلازما تفيد فى علاج حالات نقص المناعة التى تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، الالتهابات الحادة الذين كانوا يموتون في الخارج، موضحًا أن نقص ألفا 1 أنتيتريبسين يُعد أحد أكثر الاضطرابات الوراثية الخطيرة شيوعًا في العالم ويمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد التي تهدد الحياة عند الأطفال والبالغين وأمراض الرئة عند البالغين، وغالبًا يشار إليه باسم انتفاخ الرئة الوراثي.