وزير الرياضة: لا يشغلني البقاء في المنصب بقدر ما يشغلني إرضاء ضميري

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن استماعه لإحدى آيات القرآن الكريم من مذياع السيارة، أثناء عودته من إحدى جولاته التفقدية، كانت سببا كبيرا في سعة صدره، للتغاضي عن بعض التجاوزات التي يرتكبها البعض ضده بدون حق أو وجه منطق، كما كانت سببا في دفعه بكل أريحية لتقبل أي «انتقادات غير منطقية» يوجهها بعض الأشخاص إليه، سواء كان هؤلاء الأشخاص من الإعلاميين الذين لا يملكون معلومات كافية عن بعض الملفات في قطاعي الشباب والرياضة، أو من رواد السوشيال ميديا، فضلا عن بعض الإعلاميين الذين يتورطون في الوقوع في نشر معلومات مغلوطة تنضوي تحت قضايا السب والقذف فيما يتعلق ببعض ملفات قطاعي الشباب والرياضة بالوزارة، بحسب قوله.

وتابع الوزير، في تصريحاته الصحفية، خلال جلسة عقدها مع محرري الصحف والمواقع المختصين بتغطية أخبار وأنشطة الوزارة: «سمعت آية قرآنية، تحمل في مضمونها ومحتواها مواساة الله للرسول صلى الله عليه وسلم، ويحثه على الصبر والتسامح والتسبيح عندما يتعرض لادعاءات واتهامات باطلة تؤذي مشاعره، وذلك في آية كريمة من سورة الحجر، في قول الله تعالى «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ».

وأوضح الوزير أنه استغرق وقتا طويلا في تدبر هذه الآية، وكيف أن الرسول تعرض للكثير من الادعاءات بدون وجه حق، بسبب جهل المدعين وأصحاب الدعاوى الباطلة، ورغم أنه رسول الله، وأن رسالته وحي من الله، إلا أن الله أمره بعدم الالتفات وعدم الضيق والحزن، ومقابلة الأمر بسعة صدر، وعدم الالتفات إلى هؤلاء، لأنهم في حكم الجاهلين بالحقيقة الكاملة لرسالة النبي.

 

 

ولفت الوزير إلى أنه تغاضى عن مقاضاة الذين تورطوا في تجاوزات وادعاءات ضد الوزارة، وصلت إلى حد الإساءة والسب والقذف، وتنازل عن قضايا ضد البعض الآخر ممن سبق مقاضاتهم في مثل هذه الأمور، ملتمسا لهم عذر الجهل والإلمام بحقائق الملفات التي تعرضوا لها، ما أوقعهم في الخطأ.

وفي ذات السياق، أكد الوزير أنه ينأى بأي مسؤول في وزارة الشباب والرياضة، عن التكاسل في القيام بوظيفته وأداء الواجب المنوط به ويتقاضى نظيره راتبه الشهري من الدولة، لافتا إلى أنه على مدار حياته العملية قبل تولي حقيبة «الشباب والرياضة» وبعدها يؤمن بمدرسة السلوك الإنساني في إدارة العمل، والتعامل مع مرؤوسيه، وكل أفراد منظومة العمل معه، بشكل متكامل يؤدي في النهاية إلى نتائج يرتضيها ضميره على المستويين المهني والإنساني، وبما يحقق رضاءه وطموحاته في الحفاظ على الأمانة التي أولتها وأوكلتها له القيادة التي اختارته لهذه المهمة.

وأضاف الوزير أنه يضع أسسا وقواعد تحقق المصلحة العامة للدولة المصرية، وتسهل الطريق لمن يأتي بعده، في الزمن القريب أو البعيد، مهما كانت الآراء حوله، ولا يشغله على الإطلاق الفترة الزمنية التي يبقى فيها في منصبه، مؤكدا أنه شرف كبير له أن يتولى حقيبة وزارية في عهد الرئيس السيسي الذي استطاع أن يجعل من مصر دولة وجمهورية جديدة تقف مرفوعة المهمة بشموخ وعلو وقوة في مصاف الدول الكبرى.