أبرز المعلومات عن فيروس نيباه بعد وفاة طفل في جنوب الهند

يعمل المسؤولون الصحيون في ولاية كيرالا جنوب الهند على احتواء تفشي فيروس نيباه، بعد أن قتل صبيا يبلغ من العمر 12 عاما، في الوقت الذي تثار فيه مزيد من التساؤلات عن طبيعة هذا الفيروس، ولذلك نقدم لك هنا كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه الأشد فتكا من فيروس كورونا.

وتسبب فيروس نيباه، غير المرتبط بكوفيد-19، في تضخم الدماغ في عدد قليل من حالات تفشي المرض في العقدين الماضيين، ويحذر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها من احتمال حدوث جائحة بسببه.

ويصنف نيباه على رأس قائمة عشرة أمراض ذات أولوية حددتها منظمة الصحة العالمية كمصادر محتملة للأوبئة في المستقبل، ويموت ما يصل إلى ثلاثة أرباع المصابين بفيروس نيباه، ما يجعل هذا الفيروس أكثر فتكا بنحو 75 مرة من المعدل المقدر لوفيات كوفيد-19.

وتكثف ولاية كيرالا جنوب الهند جهودها لوقف تفشٍ محتمل لفيروس نيباه، في الوقت نفسه الذي يجب أن تتعامل فيه مع كوفيد-19.

وأصبحت ولاية كيرالا بجنوب الهند في حالة تأهب قصوى بعد وفاة صبي يبلغ من العمر 12 عاما، هذا الشهر، ما دفع مسؤولي الصحة لبدء تعقب المخالطين وعزل مئات الأشخاص الذين اتصلوا بالصبي. كما طوقت الشرطة منطقة نصف قطرها ميلين حول منزل الصبي.

وفيما نرصد لك كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه الذي قتل طفلا جنوب الهند:

*ما هو فيروس نيباه؟

فيروس نيباه واحد من 10 أمراض معدية حددت من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، ويهدد فيروس نيباه بجائحة عالمية ستكون أكثر فتكا من فيروس كورونا الذي ظهر قبل نهاية عام 2019، وهناك دراسات تقول أيضا إنه يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي، خاصة مع مقاومته للأدوية، وعدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي له حتى الآن.

ويرجح أن يكون مصدر فيروس نيباه هو خفافيش الفاكهة، كما ترجح تقارير علمية أخرى أن يكون انتقل أول مرة من خنزير إلى إنسان، وكان ملفتا ارتباط تفشيه في بنجلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر.

*بداية ظهور فيروس نيباه:

واكشتف فيروس نيباه عام 1999 بعد تفشيه في ماليزيا، وأصاب في أول اكتشافه نحو 265 شخصا، مات منهم 115، وبعد ماليزيا انتشر لاحقا في عدة دول منها الصين وأستراليا وبنجلاديش والهند وتايلاند وأفريقيا.

*أهم أعراض فيروس نيباه وتأثيره:

يتسبب فيروس نيباه في التهاب وتورم في الدماغ، ويتراوح معدل الوفيات به من 40% إلى 75%، ويسبب مشكلات تنفسية بالغة الشدة، ومن أعراضه أيضا الحمى والسعال والصداع وآلام البطن وغثيان وقيء، كما يسبب مشكلات في البلع وعدم وضوح الرؤية، وبالاضافة لذلك فإن نحو 60% من مرضى الفيروس يدخلون غيبوبة، وقد يعاني المصابون من ارتفاع «حاد لضغط الدم، ومعدل خفقان القلب، وحرارة الجسم».