يخفض زمن الرحلات.. وزير النقل يتفقد مشروع القطار السريع السخنة - مطروح

أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، وقيادات هيئة الأنفاق واستشاري المشروع والشركات المنفذة لمشروع قطار «العين السخنة، العلمين الجديدة، ومرسى مطروح»، جولة تفقدية اليوم، بدأت بالمشروع في المسافة من محطة برج العرب بالإسكندرية وحتى مدينة العلمين بطول 67 كم تقريبا.

وتابع الوزير بحسب بيان عن وزارة النقل، الأعمال التمهيدية لإنشاء الجسر وأعمال تحويل المرافق المتعارضة مع المسار، ووجّه بإزالة التعديات على حرم السكة الحديد بخط (الإسكندرية - مطروح)، حيث يمر المسار موازي للخط، ويقع في حرم القطار الحالي، وتقع عليها عدد من المحطات المهمة، وهي محطة برج العرب، الأولى بعد التفريعة للقطار السريع للجهة الغربية، وتخدم بموقعها الحالي مدينة برج العرب القديمة والمدينة الجديدة والمنطقة الصناعية والقريبة من الطريق الساحلي الدولي، وهي محطة للقطار السريع ومن كبرى المحطات على الخط، وتتكون من 6 سكك.

كما تفقد الوزير، موقع محطة الحمام، وهي محطة إقليمية تخدم مدينة الحمام وعدد من القرى بالساحل الشمالي، وتتميز بقربها من الطريق الساحلي الدولي، ثم بعد ذلك لمحطة العلمين التي تخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها، والساحل الشمالي الغربي، إضافة لحركة نقل البضائع من وإلى ميناء العلمين.

 

واطلع الوزير على آخر المستجدات الخاصة بمواقع سيدي عبدالرحمن والضبعة وفوكة وراس الحكمة وإلى مدينة مرس مطروح، حيث تقع تلك المحطات وسط هذه المدن لخدمة القاطنين أو العاملين في هذه المدن أو المترددين عليها، حيث يمثل مرور القطار السريع في هذه المدن حافزا إيجابيا للإقبال على هذه المدن، سواء للعمل فيها أو السكن بها أو إنشاء المشروعات الاستثمارية التي تحتاج لأيدي عاملة ووسيلة انتقال آمنة.

وكذلك اطلع الوزير على الموقف التنفيذي للمحطات التي تخدم محافظة الإسكندرية، مثل محطة الإسكندرية التي تقع قرب منطقة النزهة، بالقرب من طريق (القاهرة - الإسكندرية) الصحراوي، ومحطة العامرية التي تخدم مدينة «العامرية، سيدي كرير، وكينج ماريوت»، إضافة لقربها من طريق (القاهرة - الإسكندرية) الصحراوي ومحطة الاستاد الجديدة، والتي تقع قرب استاد الجيش ومنطقة ماريا، الجاري تنفيذها في محيط الاستاد.

وتفقد الوزير الموقع المقترح لورشة العمرة الخفيفة قرب مطار برج العرب وباقي قطاعات المشروع، حيث جرى تحديد أماكن المحطات لخدمة المناطق المحيطة بها، مع مراعاة الخدمات المجاورة الحالية وسهولة الربط مع المحاور والطرق القريبة.

وأكد وزير النقل، أنّ الأعمال المدنية والإنشاءات تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات بالاضافة الى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار تحت إشراف الاستشاري العام للمشروع سيسترا الفرنسي.

 

ووجّه الوزير بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات التي يمر بها مسار القطار السريع، للأخذ في الاعتبار المشروعات الجاري تنفيذها والمخطط تنفيذها، للعمل على تكامل وسائل النقل المختلفة وتفاديا لأي تعارض في المشروعات الجاري والمخطط تنفيذها.

وأوضح الفريق مهندس كامل الوزير، أنّ السرعة التصميمية لقطارات مشروع السخنة / مطروح تبلغ 250 كم /ساعة، والسرعة التشغيلية للقطارات 230 كم/الساعة، وسرعة تشغيل القطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/الساعة، وسرعة تشغيل جرارات البضائع الكهربائية 120 كم /ساعة.

وأضاف الوزير، أنّ المشروع يشمل 22 محطة، منها 8 للقطار السريع و14 إقليمية بطول نحو 660 كم، وجرى تثبيت أماكن المحطات واستصدار قرار النفع العام، من بداية مسار المشروع بالعين السخنة وحتى مدينة برج العرب، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة بصرف التعويضات للملاك الظاهرين.

وشدد الوزير خلال جولته، على ضرورة تكثيف الأعمال والعمل على مدار الساعة، لتسليم الأعمال الي تحالف شركات سيمينز – اوراسكوم- المقاولون العرب في الوقت المحدد، حيث جرى توقيع العقد في 1/9/2021، وللانتهاء من أعمال المشروع وفقا للتوقيت المخطط، خاصة مع أهمية المشروع الذي يعتبر بداية لمنظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة، التي سيتم تنفيذها والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات بمصر.

 

ولفت إلى أنّ مشروع القطار السريع سيساهم في تقليل الزحام المروري، وتحقيق مستويات أمان أعلى للركاب، وتأثير أفضل على البيئة، كما يساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة ويساعد على احتواء الزحف العمراني.

وأوضح أنّ تنفيذ خط قطار كهربائي سريع (ركاب & بضائع) يربط مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر حتى مدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب والعلمين الجديدة، سيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة سكك حديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.

وأكد أنّ منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية، إلى جانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، ستسهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما أنّ المشروع يسهم في إنشاء مناطق لوجستية جديدة وتخدم جميع المناطق الصناعية او الزراعية المار بها، كما يسهم في نقل المنتجات منها أو نقل الخامات إليها بصورة سريعة وآمنة.