غادة والي: 60% من المهاجرين لأوروبا بطرق غير شرعية ضحايا إتجار بالبشر

قالت الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إن مسألة الهجرة غير الشرعية شديدة الخطورة لأن منطقة شمال إفريقيا كلها تعتبر منطقة عبور، يصل إليها كل من يرغب في الهجرة إلى جنوب أوروبا، وبالتأكيد كل فترة تظهر مراكب للهجرة غير الشرعية، ومواجهة ذلك تكون من خلال أكثر من محور، الأول هو التشغيل للشباب في القرى المصدرة للهجرة، ثم الرقابة على الحدود، لافتة إلى أن بعض المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار مثل ليبيا، تشهد الكثير من رحلات الهجرة غير الشرعية.

وأضافت «والي» في مداخلة عبر تطبيق «Zoom» مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، الأربعاء، أن 60% ممن سافروا لأوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية كانوا ضحايا لعصابات الإتجار بالبشر، وبالتالي فإن مسألة الوعي مهمة جدًا، إضافة إلى إتاحة فرص العمل والخدمات، وتنظيم الهجرة لتكون شرعية وآمنة، لأن المهاجرين الشرعيين تكون لهم مساهمة جيدة لبلادهم من خلال تحويل الأموال.

وتابعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، بأن ثلثي ضحايا الإتجار بالبشر من السيدات والأطفال، موضحة أن هناك 26 مليون لاجئ على مستوى العالم، لافتة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهدًا مقدرًا للسيطرة على الهجرة غير الشرعية وحماية الشباب والأطفال من الإتجار في البشر، موضحة أن مقاومة الهجرة غير الشرعية تحدث من خلال التنمية ومكافحة الفساد، لأنها تعطي أملا للمواطنين وتحافظ على ثمار التنمية، ومصر سوف تستضيف مؤتمرًا دوليا لمواجهة الفساد ومكافحته في شهر ديسمبر المقبل.

وعن دور المجتمع المدني في مساعدة الدولة في مواجهة العديد من الظواهر السلبية، مثل الهجرة غير الشرعية، قالت «والي» إن الأمم المتحدة تعتبر المجتمع المدني شريكًا أساسيًا، وقانون العمل الأهلي في مصر سيكون له دور كبير في تنظيم عمل الجمعيات على الأرض، مشددًة على أن المجتمع المدني شريك لا غنى عنه لكل الحكومات في العديد من الملفات مثل مكافحة الفساد، وغيرها.

ووجهت كلمة إلى المواطن المصري، وقالت: «مشوار التنمية طويل، ويحتاج لعمل مستمر وأن يلعب كل مواطن دورًا والمشاركة في التنمية، ومن المهم المواجهة الجماعية للمشكلات، مثل مشاكل المخدرات، وقضية الهجرة غير الشرعية، وكل هذه القضايا يجب أن يكون المواطن في القلب منها ويجب أن يلعب دور البطولة»، محذرة من الزيادة السكانية لأن الأطفال قد يكونوا ضحايا للعديد من الظواهر السلبية مثل الإرهاب وأيضًا الإتجار بالبشر.